ترك برس
قالت السيناتورة الديمقراطية الأميركية، جين شاهين، خلال زيارة قامت بها إلى تركيا مؤخرًا، إن "عودة تركيا إلى برنامج طائرات (إف - 35) أمر مفتوح للنقاش".
ويأتي التأكيد الأمريكي الجديد في هذا الصدد رغم استمرار القلق بشأن امتلاكها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس - 400» التي لم يتم تفعيلها بعد، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
وقالت جين شاهين، إن «عودة تركيا إلى برنامج طائرات (إف - 35) أمر مفتوح للنقاش، لكن لا يزال هناك قدر كبير من القلق بشأن نظام (إس - 400) الذي اشترته من روسيا، ما أدى إلى استبعادها من برنامج (إف -35) وفرض عقوبات أميركية عليها».
وتدافع تركيا، التي لم تتمكن من الحصول على بطاريات «باتريوت» من أميركا أو أي منظومة دفاعية غربية، بأنه لا يوجد تعارضٌ بين حصولها على المنظومة الروسية والمقاتلات الأميركية. واقترحت تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، وأكدت إيفاءها بالتزاماتها بشأن طائرات «إف - 35»، معتبرة منعها من الحصول عليها «غير مبرر».
وأضافت شاهين، في تصريحات خلال زيارتها لتركيا رفقة السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي: «نقدر أن المنظومة لم تعمل بعد، وهذا أمر إيجابي، إلا أنها لا تزال مشكلة يتعين علينا العمل على حلها».
والشهر الماضي، قالت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، خلال زيارتها لأنقرة للمشاركة في اجتماعات آلية التشاور الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا: «سنكون سعداء وسنرحب بعودة تركيا إلى العائلة في ما يتعلق ببرنامج (إف - 35)، لكن علينا أولاً أن نحل مشكلة اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية».
ولم تُفعّل أنقرة حتى الآن المنظومة الروسية رغم حصولها عليها في عام 2019، ودفعت نحو 1.4 مليار دولار مقدماً لصفقة شراء 100 طائرة «إف - 35»، طالبت باستردادها، ثم طلبت في سبتمبر (أيلول) 2021 الحصول على مقاتلات «إف 16 بلوك 70»، و79 مجموعة تحديث لتحديث مقاتلاتها القديمة، وافق عليها الكونغرس مؤخراً عقب مصادقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكان السناتور الأمريكي كريس ميرفي، قال خلال زيارته لتركيا عقب موافقتها على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إن هناك زخما كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا يمكن للبلدين الاستفادة منه.
وقال ميرفي في تصريح لوكالة رويترز في مقابلة في إسطنبول بعد محادثات في العاصمة أنقرة مع مسؤولين أتراك “هناك بالتأكيد بعض المشاعر الجيدة الجديدة والهادفة والحقيقية في العلاقات وشعرنا بذلك بشدة في كل اجتماعاتنا”.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه الأسبوع الماضي عن اتجاه إيجابي في العلاقات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي، بعد المضي قدما في صفقة بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا مع موافقتها على انضمام السويد إلى الحلف في أعقاب تأجيل استمر 20 شهرا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!