ترك برس
أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تبحث مع أنقرة إمكانية عودتها إلى برنامج إنتاج مقاتلات "إف-35"، بشرط أن تتخلى تركيا عن منظومات "إس-400" الروسية.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض: "لم نغير وجهة نظرنا بأن برنامج "إف-35" غير متوافق بالنسبة لتركيا مع استخدام صواريخ "إس-300" أو "إس-400". لذلك، فإننا نواصل هذه المفاوضات، وإذا تمكنت تركيا من حل مخاوفنا بشأن هذا الأمر، فيمكن عندها مواصلة تحركها نحو برنامج "إف-35"". بحسب وكالة "RT".
وأكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند أنه بعد موافقة أنقرة على انضمام السويد إلى "الناتو"، تعود الولايات المتحدة وتركيا إلى التعاون الكامل في مجالي الاقتصاد والأمن.
كما أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن برسالة لأعضاء الكونغرس تحثهم فيها على الموافقة على صفقة بيع تركيا طائرات من طراز "إف-16" ومعدات تحديث بقيمة 20 مليار دولار.
وانتقدت تركيا قيام واشنطن باستبعادها من مشروع إنتاج مقاتلات "إف-35" وفرض عقوبات عليها بسبب شرائها صواريخ "إس-400" من روسيا.
وأكدت وزارة الدفاع التركية بعد شرط واشنطن أن تتخلى أنقرة عن صواريخ "إس-400" الروسية مقابل طائرات "إف-35" الأمريكية، أن أنقرة لن تتخلى عن الصواريخ الروسية.
ونقلت صحيفة "ستار" بيانا صادرا عن الإدارة العسكرية التركية جاء فيه: "لقد نوقشت هذه القضية كثيرا. وحتى الآن لم يتغير موقف البلدين. وينبغي اعتبار التصريحات التي أدلت بها الولايات المتحدة بمثابة إعلان حسن النية في هذه المرحل. وإذا كانت هناك أي تغييرات أو تطورات سنبلغكم بهذا الصدد".
وكانت تركيا قد أبرمت، عام 2017، عقدا مع روسيا لتوريد مجموعة فوج من منظومة الدفاع "إس-400"، التي تلقتها في صيف وخريف عام 2019. في الوقت نفسه، طالبت الولايات المتحدة تركيا بالتخلي عن الأنظمة الروسية لصالح منظومات "باتريوت" الأمريكية، إلا أن أنقرة لم توافق على ذلك.
وكعقوبة لها، استبعدت واشنطن تركيا من برنامج توريد أحدث الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35" وفرضت عقوبات على قادة صناعات الدفاع بموجب قانون CAASTA (مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات).
وألغت الولايات المتحدة مذكرة التفاهم المشتركة مع تركيا بشأن طائرات "إف-35"، لتستبدلها بالمملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والنرويج.
بدوره أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق عن مقترح أمريكي لشراء مقاتلات أخرى من الجيل الرابع "إف-16"، لكن وزير الخارجية حينها مولود تشاووش أوغلو قال إن أنقرة ستستعيد الأموال التي دفعتها مقابل شراء طائرات "إف-35" من الولايات المتحدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!