ترك برس
استعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، سبل تعزيز التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين.
وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته البالغة باستقبال رئيس الوزراء الهولندي روته والوفد المرافق له في إسطنبول، وقال: "إننا نحتفل بالذكرى المئوية لمعاهدة الصداقة التركية الهولندية والذكرى الستين لاتفاقية العمل. إن هذه الزيارة، في مثل هذا الوقت، لها أهمية خاصة بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية".
"حجم التبادل التجاري بين بلدينا بلغ 13 مليار دولار"
ذكّر الرئيس أردوغان، أن تاريخ العلاقات بين البلدين يتجاوز 400 عام، مضيفا: " لقد استعرضنا خلال اجتماعاتنا، سبل التعاون متعدد الأبعاد بين بلدينا. وأكدنا تصميمنا على الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى مستويات متقدمة. إن علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع هولندا تتعمق وتتعزز. تعتبر هولندا أكبر دولة أجنبية مستثمرة في تركيا. بالمقابل يوفر رجال الأعمال الأتراك فرص عمل لـ 80 ألف شخص من خلال استثمارات بلغت قيمتها 6 مليارات يورو في هولندا. إن حجم التبادل التجاري بين بلدينا بلغ 13 مليار دولار العام الماضي، ونهدف لرفع هذا الرقم إلى 15 مليار دولار كمرحلة أولى، ومن ثم إلى 20 مليار دولار في المرحلة الثانية. وستساعدنا الشراكات الجديدة التي سنقيمها في قطاعات الصناعة الدفاعية والتحول الأخضر والرقمي والطاقة على تحقيق هذا الهدف".
من جهة أخرى لفت الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا ستتخذ قرارها بشأن انتخاب أمين عام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في إطار "التفكير الاستراتيجي والعدل".
" من المهم جدًا وقف المجازر المستمرة في غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار "
أشار الرئيس أردوغان إلى أنه تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء الهولندي روته حول التطورات المتعلقة بالأمن المشترك، وخاصة في غزة وأوكرانيا، واستطرد قائلا: " من المهم جدًا وقف المجازر الجارية في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. ومن الضروري زيادة الضغط على الإدارة الإسرائيلية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع.
وقد أكدنا في اتصالاتنا مع المنطقة على تطلعاتنا فيما يتعلق بالإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام والاستقرار. وكانت مكافحة الإرهاب إحدى الأولويات الرئيسية لمشاوراتنا. إن الثمن الباهظ الذي دفعته تركيا في حربها ضد الإرهاب الانفصالي واضح للعيان. حيث راح الآلاف من مواطنينا، بما في ذلك الأطفال والنساء والمدنيين وأفراد قوات الأمن، ضحية لهجمات بي كي كي. وذكرت أنه وفقا لقانون التحالف لا ينبغي التسامح مع أي منظمة إرهابية، ولاسيما تنظيم بي كي كي وامتداداته".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الاستعدادات لقمة رؤساء دول وحكومات الناتو، التي ستعقد في واشنطن في يوليو، كانت مدرجة أيضًا على جدول أعمالهم، واستطرد قائلا: إن "مسؤولية الأمين العام لحلف شمال الأطلسي هي ضمان التضامن داخل الحلف والتماسك بين الحلفاء في المقام الأول. وفي هذا السياق، أبلغت رئيس الوزراء الهولندي السيد روته، المرشح لهذا المنصب، بالصفات التي نرغب برؤيتها في الأمين العام الجديد لحلف الناتو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!