ترك برس

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إثر تصريحات حادة للأخير في مؤتمر حول القدس بإسطنبول، انتقد فيها إسرائيل بسبب مجازرها وجرائمها في قطاع غزة.

جاء ذلك في تدوينة نشرها الوزير الإسرائيلي عبر حسابه على منصة "إكس"، باللغة التركية، مرفقاً إياها بصورة تمثيلية مسيئة لأردوغان.

وقال "كاتس" في تدوينته: أردوغان يحلم بإعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية، واليوم واصل هجماته وافتراءه على إسرائيل خلال "مؤتمر برلمانيون من أجل القدس". أردوغان رجل الإخوان المسلمين يحلم بإسقاط إسرائيل وفتح القدس وقيادة العالم الإسلامي. 

وأضاف: أردوغان! واصل أنت الحُلم ومتابعة مسلسلي "قيامة أرطغرل" و"المؤسس عثمان". إسرائيل ليست إمبراطورية صليبية، وعاصمتها القدس وليست القسطنطينية. القدس ستبقى إلى الأبد عاصمة الشعب اليهودي.

واختتم بالقول: واجهوا الحقيقة وتوقفوا عن جرّ تركيا إلى أماكن مظلمة. أنتم تسيؤون لإرث أتاتورك والشعب التركي!

وفي معرض ردها عليه، استنكرت وزارة الخارجية التركية نشر وزير الخارجية الإسرائيلي صورة مسيئة للرئيس أردوغان.

وقالت الوزارة في بيان لها: "إن استهداف الرئيس التركي ينمّ عن الحالة النفسية التي وصلت إليها الحكومة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن "منشور وزير الخارجية الإسرائيلي عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، مستهتر ومتدن في المستوى".

وأضاف البيان: "إن استهداف أردوغان إثر كشفه الحقائق كما هي ينم عن الحالة النفسية الحالية للحكومة الإسرائيلية، إن كل أعضاء الحكومة الإسرائيلية سيُحاسبون أمام العدالة لا محالة".

وأكدت الوزارة على أن "تركيا ستواصل بلا خوف وبصوت عال كشف القمع الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

تصريحات أردوغان التي استفزت وأحرجت الوزير الإسرائيلي، أدلى بها خلال مؤتمر دولي حول القدس بإسطنبول، حيث أكد فيها بأنه "في كل ركن من أركان القدس الشريف هناك آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة طوال 400 عاماً ولا يمكن لأحد أن يمحو هذه الآثار".

وأضاف أردوغان: من يريدون رؤية فراعنة العصر الحديث يجب ألا يذهبوا بعيداً وينظروا إلى من قتلوا بوحشية 35 ألف فلسطيني خلال الأيام الـ 203 الأخيرة.

وتابع: نتنياهو سجل اسمه بالعار في التاريخ كـ "جزار غزة" شأنه في ذلك شأن القتلة السالفين. دعائي هو: يا رب باسمك القهار أقهر هؤلاء الصهاينة على رأسهم نتنياهو.