ترك برس

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، في أعقاب اجتماع ثنائي بينهما واجتماع آخر على مستوى الوفود.

وفي بداية حديثه أعرب أردوغان عن ترحيبه باستضافة رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس والوفد المرافق له في أنقرة. مستطردا بالقول: "لقد أجريت زيارة إلى أثينا في شهر ديسمبر/ كانون الأول للمشاركة في الاجتماع الخامس لمجلس التعاون التركي اليوناني رفيع المستوى. وأكدنا توافقنا على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة والعمل على تعزيز التسارع الذي وصلنا إليه في علاقاتنا الثنائية. أشكر السيد كيرياكوس عل رد هذه الزيارة اليوم بعد خمسة أشهر".

"نعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بيننا إلى 10 مليارات دولار"

قال الرئيس أردوغان إنه على ثقة أن تعزيز روح التعاون بين تركيا واليونان سيعود بالفائدة على كلا البلدين والمنطقة بأكملها. مضيفا: "لقد عقدنا مع السيد رئيس الوزراء قبل قليل اجتماعا ضيق النطاق ومثمرا للغاية وصادقا وبنّاء. وتناولنا مختلف القضايا بجميع جوانبها وعلى كافة الأصعدة. إن حجم التبادل التجاري بيننا وصل إلى 6 مليارات دولار العام الماضي. لكننا نعمل على زيادة هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار".

"عازمون على مواصلة اتصالاتنا الدبلوماسية لزيادة الاعتراف بدولة فلسطين"

أشار الرئيس أردوغان إلى أنه تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء اليوناني حول التطورات الإقليمية لاسيما الإبادة الجماعية في غزة. مستطردا بالقول: "إن الإدارة الإسرائيلية تصم آذانها عن دعوات وقف إطلاق النار ولا تتورع عن تحدي حتى مؤيديها.

وعلى الرغم من دعوات جميع أصحاب الضمير الحي، إلّا أنها تواصل استهداف مدينة رفح التي تعتبر الملجأ الأخير للمدنيين الأبرياء. لذلك يجب على المجتمع الدولي لاسيما الدول الغربية، أن ترفع صوتها عاليا ضد المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني بريء بينهم 15 ألف طفل.

ومن هنا أود أن أحيّي وأرسل سلامي إلى أصحاب الضمير من الشرق إلى الغرب الذين يملأون الساحات كل أسبوع لتلبية دعوة "دعونا ألّا نكون طرفا في هذا الظلم".

وأوضح أن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العضوية الكاملة لفلسطين قد أظهر أن مفتاح الحل الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكان من دواعي سرورنا أن اليونان كانت من بين الدول الأعضاء الـ 143 التي أيّدت هذا القرار.

وبالنيابة عن أشقائنا الفلسطينيين، أود أن أعرب عن امتناني إلى رئيس الوزراء اليوناني. كما أننا في تركيا، عازمون على مواصلة اتصالاتنا الدبلوماسية لزيادة الاعتراف بدولة فلسطين. وننتظر من جارتنا اليونان دعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف المجازر في قطاع غزة".

أكد الرئيس أردوغان أن هناك قضية مهمة لم يتوافق عليها مع ميتسوتاكيس. وتابع حديثه بالقول: أنا لا أرى حماس منظمة إرهابية، بل على العكس، حماس حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المحتلة منذ عام 1947. هذا التنظيم المقاوم يكافح ضد الخسائر البشرية الحالية لإسرائيل التي وصلت إلى 45 ألف شخص.

نحن بحاجة إلى أن نرى هذا، وإذا وصفنا حماس التي فقدت أكثر من 40 ألف شخص حتى الآن بأنها "منظمة إرهابية" فسيكون هذا نهجا قاسيا. أنا لا أرى حماس منظمة إرهابية، بل على العكس من ذلك، أرى حماس أشخاصا يكافحون من أجل حماية أرضهم وشعبهم".

وبعد المؤتمر الصحفي، أقام الرئيس أردوغان مأدبة عشاء رسمية على شرف رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!