ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يطمح لجعل مدينة إسطنبول مركز وقبلة الاقتصاد التشاركي في العالم أجمع، وأن حكومته ستتخذ خطوات جدية في سن قوانين تخدم هذا الهدف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة خلال حفل افتتاح قمة البركة الأولى في مدينة إسطنبول، حيث رحّب بالضيوف من ممثلي عالم المال والاقتصاد من كافة أنحاء العالم.
وأعرب عن فخره الكبير أن تضم مدينة إسطنبول العريقة قمة البركة للاقتصاد الإسلامي الأولى، مقدما شكره إلى منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي وشركائه في القمة من المكتب الرئاسي للاستثمار وصندوق الثروة التركي ومركز إسطنبول المالي وجامعة ابن خلدون ومنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي.
كما وجه أردوغان الشكر إلى العلماء المختصين في مجال المال والاقتصاد من داخل وخارج تركيا الذين أسهموا في هذه القمة، مُتمنيًا أن تكون هذه القمة سببًا في الخير والرخاء في الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي والإنساني.
وأشار أثناء كلمته من خلال هذه القمة إلى المرحوم الشيخ صالح كامل (الذي أطلق قطار المصرفية التشاركية الأول في تركيا) بكل التقدير، مؤكدًا أنه "لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح و صاحب رؤية، ولكنه أيضًا إنسان سخر كل ما لديه لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين ودعم المتعثرين، وقد قدم إسهامات حقيقية في مجال دعم وتطوير أدوات الاقتصاد الإسلامي عالميًا وقد كان لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي دورًا كبيرًا في طرح الاقتصاد الإسلامي كخيار اقتصادي".
وأضاف أردوغان أن تركيا تستضيف قمة البركة للاقتصاد الإسلامي لأول مرة، آملًا أن تُحقق هذه القمة التوقعات المنتظرة في قطاع المال والاقتصاد لتطويرالاقتصاد الإسلامي، وأن تكون حجر الأساس لكل ما يتعلق بالاقتصاد الإسلامي عالميًا.
وشدد على أن تركيا كما لعبت دورًا مهمًا حضاريًا بين الشرق والغرب فهي أيضا تلعب الدور نفسه اقتصاديًا، فقد افتتح العام الماضي المركز المالي في إسطنبول والذي يهدف إلى دعم ونشر الرؤية الاقتصادية لتركيا لا سيما في مجال الاقتصاد الإسلامي.
وأوضح أن الزكاة والصدقة والصدق والعدل هي من أسس الاسلام، وهي ذاتها الأسس التى يقوم عليها الاقتصاد الإسلامي، فالاقتصاد الإسلامي الذي يهدف إلى النماء والتنمية المستدامة يهدف أيضًا إلى الأخلاق والرخاء الاجتماعي ويُعد الاقتصاد التشاركي هو الحجر المتمم لهذا الاقتصاد.
واختتم الرئيس التركي حديثه بأن الاقتصاد التشاركي يعد خيارًا اقتصاديًا مناسبًا ومحط تقدير واهتمام في دولة مثل تركيا يبلغ نسبة المسلمين فيها 99 في المئة، مشددًا على الدور المحوري الذي يمكن أن يقدمه للنهوض بالدولة وتعزيز الاقتصاد التركي لذلك يجب الاستفادة منه ومن الإمكانات التى يمكن أن يقدمها.
وسلط الضوء على أنه سيكون هناك خطوات جدية في سن قوانين تخص الاقتصاد التشاركي، وأنه يطمح أن تكون إسطنبول هي مركز وقبلة الاقتصاد التشاركي في العالم أجمع.
وتنعقد قمة البركة الأولى للتمويل الإسلامي تحت عنوان "الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات". وتناقش الحلول والاستراتيجيات المُبتكرة والتي تتواكب مع النمو الاقتصادي في تركيا من خلال المبادئ الإسلامية.
وستثير القمة مناقشات ثرية بين الخبراء والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال في تركيا، ومما لا شك فيه أن تأثير هذه القمة سيُمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا في العالم الغربي، باعتبار تركيا مركزًا للتمويل الإسلامي في المنطقة. وفق بيان نشره منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.
وتنعقد القمة يومي الجمعة، 24 مايو في مسرح الأناضول، والسبت، 25 مايو في قاعة مرمرة داخل مركز لطفي قيردار الدولي للمؤتمرات والمعارض.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!