ترك برس
تقدم رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، بمقترح لرئيس بلاده رجب طيب أردوغان حول الحرب الجارية في قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة له على منصة "إكس"، باللغة العربية، على خلفية المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس الأحد.
داود أوغلو الذي يترأس حاليا حزب المستقبل المعارض، قال في تدوينته مخاطباً أردوغان: يجب ألا تمرّ على مذبحة الليلة الماضية في رفح مرور الكرام، بل عليك التواصل مع القادة الذين اتخذوا موقفاً واضحاً ضد الإبادة الجماعية في غزة.
وطالب السياسي التركي أردوغان بالدعوة إلى "عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القادة".
وأضاف: يجب أن تترأس اجتماعاً لزعماء العالم في نيويورك وتتخذ خطوات لضمان سفر فريق عمل من الأمم المتحدة إلى غزة مع قرار يحظى بتأييد واسع النطاق.
وأردف: لا تنسوا أن التاريخ لن يحكم على مرتكبي الإبادة الجماعية فحسب، بل سيحكم على أولئك الذين يلتزمون الصمت تجاه الإبادة ولا يبذلون جهودًا كافية لإيقافها.
https://x.com/A_Davutoglu_ar/status/1795092671842677124
تدوينة داود أوغلو تأتي بعد ساعات من تعهّد الرئيس أردوغان، ببذل بلاده ما بوسعها لتأمين محاسبة إسرائيل "الهمجية"، وذلك في منشور له على منصة "إكس"، على خلفية مجزرة رفح.
وقال أردوغان إن "المجرمين مرتكبي الإبادة الجماعية الذين قتلوا أكثر من 36 ألف من أشقائنا الفلسطينيين حتى الآن، ألقوا أمس الصواريخ والقنابل كالمطر على المدنيين في مخيم اللاجئين في رفح التي أعلنوا أنها منطقة آمنة".
وأضاف: هذه المجزرة التي وقعت بعد دعوة محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجمات، أظهرت مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب.
وتابع: كلما فشل نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له من كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، يزداد الضغط عليهم في بلدهم ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء.
وأردف: لكننا سنرى قريبا أن كل هذا لن يجدي نفعا. ولن يستطيعوا التهرب من اللعنة التي سيوصفون بها مثل هتلر وميلوسيفيتش وكارازديتش وغيرهم من الفراعنة في التاريخ الذين يقلدونهم.
وأكد أن تركيا ستنبذل "كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء القتلة البربرين الذين ليس لديهم أي ذرة إنسانية."
الرئيس التركي اختتم تدوينته بالقول: كان الله في عون الشعب الفلسطيني وأشقائنا الغزيين. أدعو الله القهّار سبحانه وتعالى أن يقهر أولئك الذين يقتلون الأبرياء دون تمييز بين رضيع وطفل وسيدة وشيخ كبير ومدني.
https://x.com/rterdogan_ar/status/1795038118262854126
وفي اليوم الـ234 للحرب الإسرائيلية على غزة، تواصلت جهود الفرق الطبية والدفاع المدني إثر مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال مساء الأحد، حيث قصفت مخيما للنازحين قرب مقر لوكالة الأونروا غربي رفح، مما أدى لاستشهاد 35 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء.
ووقعت المجزرة -التي وصفها ناشطون فلسطينيون بـ"محرقة الخيام"- في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن "المناطق الآمنة". ونددت الرئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة.
من جانبها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!