ترك برس

يلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس، خطاباً في البرلمان التركي، خلال جلسة مخصصة للقضية الفلسطينية، ومن المتوقع أن يحضرها أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين، وبغياب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية الذي كان من المقرر دعوته للجلسة نفسها.

ومن المقرر أن يتحدث عباس أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، وذلك في جلسة استثنائية كان قد دعا لها رئيس البرلمان نعمان قورتولموش.

وكشف قورتولموش في أعقاب استشهاد إسماعيل هنية جراء اغتيال في العاصمة الإيرانية طهران، أنهم كانوا يخططون لدعوة هنية أيضا إلى الجلسة الخاصة للبرلمان، لحضور خطاب عباس.

وتأتي زيارة عباس لأنقرة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترا حادا ومخاوف من التصعيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 10 أشهر.

كما تأتي في ظل تعثر الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وترقب إسرائيلي لرد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.

خطاب عباس في البرلمان التركي يأتي أيضا غدا لقائه بالرئيس أردوغان في أنقرة، أمس الأربعاء.

ويوجه أردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب التي اندلعت بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر.

وأطلق أردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لقب "جزار غزة". كما انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

بينما تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حماس على أنها منظمة إرهابية، يعتبرها أردوغان "حركة تحرير".

وفي يوليو/ تموز الماضي، كان أردوغان قد انتقد عباس لعدم استجابته لدعوته لزيارة تركيا وإلقاء خطاب في برلمانها.

وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل مارس الماضي.