ترك برس
انتقد رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة أنقرة.
وقال داود أوغلو: "لقد تابعت مؤتمرين صحفيين في نفس الوقت تقريبًا وشعرت بخجل كبير باسم العالم الإسلامي وباسم وطني".
وأضاف: "أحدهما كان لنتنياهو الذي يمارس الإبادة الجماعية وهو يشير بثقة إلى خريطة تُظهر الضفة الغربية داخل حدود إسرائيل ويشرح كيف قام بتسوية غزة بالأرض، محاولًا إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية كما أنه كان يعكس أسلوبًا توسعيًا وعدوانيًا بكلمات توحي بأن الحدود الحالية غير كافية".
وتابع: "تم بث المؤتمر الصحفي على الهواء مباشرة على جميع القنوات التلفزيونية في العالم وتمكن الصحفيون من طرح الأسئلة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة".
وأوضح أنه "في نفس توقيت ذاك المؤتمر الصحفي تقريبًا كان السيسي رئيس مصر التي هي بوابة غزة على العالم، والرئيس التركي أردوغان الذي يؤكد في كل مناسبة أنه أكبر متحدث باسم القضية الفلسطينية، يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد لقائهما في أنقرة".
ولفت إلى أنه "كان المتوقع من زعيمي أكبر دولتين في المنطقة لهما علاقة مباشرة بفلسطين أن يوجها رسائل قوية تحمل خطوات ملموسة ضد هذه الإبادة الجماعية، وأن تحضر الصحافة العالمية هذا الاجتماع لنقل تلك الرسائل، وأن تطرح الأسئلة وأن تولّد الإجابات عليها صدى في الصحافة العالمية. ومع ذلك، لم يكن هناك صحفي واحد في قاعة المؤتمر الصحفي يطرح الأسئلة، ولم تحظى هذه المقابلة بتغطية صحفية عالمية".
وأردف: "ممّا يزيد من غطرسة نتنياهو هو هذه الحالة التي يعيشها قادة العالم الإسلامي. أدعو قادة العالم الإسلامي وتركيا على وجه الخصوص إلى تبني موقف أكثر مبدئية وفعالية وأن يجتمعوا قبل قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أيلول/سبتمبر لاتخاذ خطوات ملموسة على غرار خطة العمل التي أعلنتها بالأمس".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!