ترك برس
أكد الناشط الحقوقي جوناثان بولاك، الذي كان مرافقاً للناشطة التركية الأميركية عائشة نور إيغي لحظة استشهادها في الضفة الغربية، على ضرورة فتح تحقيق مستقل حول مقتلها برصاص إسرائيل، داعياً لعدم اعتماد نتائج التحقيقات الإسرائيلية.
وقال إن إجراء تحقيق مستقل يفضي لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، ولتحقيق العدالة للناشطة التركية الأميركية التي قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية بالضفة الغربية.
وقال جوناثان، وكان رفقة عائشة خلال استشهادها: "نحتاج لتحقيق مستقل، لأنه سيكون خطوة أولى مهمة من أجل ضمان المساءلة والمحاسبة"، مؤكدا أنهم كنشطاء لا يريدون أن تتولى إسرائيل التحقيق في اغتيال عائشة.
وطالب بأن يتم الضغط على إسرائيل حتى تنهي "بشكل فوري الإبادة التي تمارسها في قطاع غزة والنظام الاستعماري الذي تتبناه في المنطقة"، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة القطرية.
واعتبر أن ما حصل لعائشة حصل في مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالقوات الإسرائيلية تقمع باستمرار الاحتجاجات، مؤكدا أن إسرائيل تريد أن ترسل رسالة من خلال الطلقات والرصاص باتجاه الرأس، مفادها أنها لا تقبل أن يتضامن العالم مع الفلسطينيين.
وتعهد الناشط الحقوقي بالاستمرار في دعم الفلسطينيين والانضمام إليهم في نضالهم من أجل نيل حريتهم، وقال إن النشطاء الداعمين للفلسطينيين سيكونون معهم في جميع مواقعهم، في الضفة الغربية أو في أراضي 48، أو في سجون التعذيب والإهانة.
ووجه رسالة للفلسطينيين قال فيها: "إنكم تستحقون الحرية بغض النظر عن حجم الاستهداف الإسرائيلي لنا".
وأكد أيضا أن عائشة لم يتم قتلها فقط في حادث إجرامي، بل قتلت في فلسطين عندما كانت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقال إن الطفلة بانا بكر (13 عاما) استشهدت في نفس اليوم قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وكانت عائشة نور (26 عاما)، قد قُتلت برصاص جنود إسرائيليين، أثناء مشاركتها في مظاهرة ضد الاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية. وشيّع جثمانها اليوم في مسقط رأسها في منطقة ديديم بولاية آيدن التركية.
وأقر الاحتلال بقتله الناشطة التركية الأميركية، مؤكدا أنه من "المرجح جدا" أن تكون نيران جنوده قتلت عائشة نور بشكل "غير مباشر وغير مقصود أثناء استهداف المحرض الرئيسي للشغب"، وفق زعمه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!