ترك برس
ادعى مسؤول أمريكي سابق في البيت الأبيض، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، كانا "يتلاعبان" بنظيرهما الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال فترة حكمه، من خلال توجيهه وإقناعه في بعض الملفات.
جاء ذلك في كتاب مذكرات صدر في 24 آب/ أغسطس الماضي، تحت عنوان "الحرب على أنفسنا: جولتي في البيت الأبيض في عهد ترامب"، لمستشار ترامب للأمن القومي، في الفترة 2017- 2018، الجنرال إتش آر ماكماستر.
وفيما يتعلق بأزمة القيس الأمريكي برونسون٬ فبعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في تموز/ يوليو 2016، اتهمت أنقرة رجل الدين التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء المحاولة.
وقد طالبت تركيا بتسليمه بأي ثمن، بينما رفضت واشنطن الاستجابة لهذا الطلب. وكان برونسون من بين المعتقلين الذين اتهمتهم تركيا بالتجسس ودعم المنظمات الإرهابية، بحسب تقرير لـ "عربي 21".
ويقول الكاتب في هذا السياق، إن "بوتين وأردوغان كانا يتلاعبان بترامب. إذا تركت هذا الوضع دون اعتراض، كنت سأكون مقصرًا في واجبي كمستشار للأمن القومي".
وتابع مستشار الأمن القومي السابق: "في العديد من المناقشات مع ترامب، أخبرته بأن طلب أي شيء من أردوغان لن يجدي نفعًا. أكدت له أننا بحاجة لخلق تكلفة له. لكن ترامب كان يقول لي 'أنت مخطئ'".
وقال ماكماستر: "في مكالمة هاتفية أخرى، طلب أردوغان من ترامب تسليم فتح الله غولن مقابل القس برانسون، وادعى أنني أجلت مكالمات ترامب معه. قام ترامب بتوبيخي بشدة من خلف المكتب".
يذكر أن ترامب هدد تركيا بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة إذا لم تُفرج عن برونسون فوراً.
وكانت تركيا قد أوقفت القس الأمريكي بتهمة التجسس، قبل أن تطلق سراحه لاحقا، في أزمة شكلت أحد أكبر التحديات للعلاقات بين أنقرة وواشنطن خلال العقد الأخير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!