ترك برس
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن تركيا تحتل المرتبة الأولى من بين الدول الأكثر استقبالاً للاجئين في العالم، وأنها باتت تحتضن 45% من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الخارج.
جاء ذلك خلال بيان رسمي صدر عم المفوضية العليا، حيث أشارت إلى أنه من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في الخارج حتى نهاية العام الجاري، 4 مليون و270 ألف لاجئ.
وأضح البيان أن 24 ألف لاجئ سوري جاؤوا إلى تركيا خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، ليصل العدد الاجمالي لهم إلى مليون و805 ألف و255 لاجئ، وبلغ العدد الاجمالي حول العالم 4 مليون و13 ألف لاجئ.
وجاء في البيان أيضاً، أن عدد اللاجئين السوريين في العراق بلغ 249 ألف و726 لاجئ، وفي الأردن 629 ألف و128 لاجئ، وفي مصر 132 ألف و375 لاجئ، وفي لبنان مليون و172 ألف و753 لاجئ وفي دول شمال أفريقيا 24 ألف و55 لاجئ سوري.
وأفاد بأن هناك حاجة لـ 5.5 مليار دولار لسد حاجة اللاجئين السوريين من المساعدات الإنسانية، وتم تأمين 24% منها فقط، وأنه "لهذا السبب سيواجه اللاجئون السوريون انقطاعاً في المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية الجديدة".
وفي قبيل الانتخابات التركية وبعدها ارتفع مستوى التوتر والقلق لدي اللاجئين العرب في تركيا وعلى وجه الخصوص اللاجئين السوريين المتواجدين بأعداد كبيرة في تركيا، وبعد صدور نتائج الانتخابات وتبيان عدم قدرة حزب العدالة والتنمية على تأسيس حكومة بمفرده ارتفع مستوى التوتر والقلق لدى اللاجئين، وتقديراً من الحكومة التركية لحساسية اللاجئين وتوترهم وقلقهم خرج عدة مسؤولين من حكومة حزب العدالة والتنمية، التي ما زالت على رأس الحكم، معلنين بأن حزب العدالة والتنمية سواء كان في حكومة بمفرده أو في حكومة ائتلافية فإن لن يتخلى عن موقفه تجاه اللاجئين.
وأكد وزير الأوقاف الدينية "محمد سونماز" عقب صدور نتائج الانتخابات بيومين، بأن "تركيا لن تتخلى عن موقفها الإنساني تجاه السوريين، وأن الأطفال السوريين أمانة في أعناقنا لن نتركهم ليموتوا غدراً تحت نيران الغدر".
وكما أكد نائب رئيس الوزراء في حكومة العدالة والتنمية "بولنت أرينتش"، في تصريح صحفي له على قناة "أ تي في" التركية، بأن "حكومة العدالة والتنمية لن تغلق أبوابها أبداً أمام اللاجئين لتركيا، وليطمئن جميع اللاجئين من جميع الجنسيات، لأننا، كتركيا، ورثنا الأصالة من جدودنا، الأصالة التي تدعونا إلى مساعدة جميع من احتاجنا مهما كانت هويته وجنسيته، لن نتخلى عن سياستنا الإنسانية تجاه اللاجئين إطلاقاً وسنستمر في دعمهم وتوفير المأوى لهم سواء كنا بمفردنا في الحكومة أو كنا متحالفون مع أحزاب أخرى".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!