ترك برس
أغلقت حكومة إقليم شمال العراق مكتب حزب "الشعوب الديمقراطي" (HDP) التركي بمدينة أربيل، ونقلت ممثليه إلى مدينة السليمانية، دون الكشف عن تفاصيل أكثر حول أسباب ودوافع القرار.
يأتي ذلك بعد أسابيع من لقاء رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين في أنقرة، بينهم وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات.
كما تأتي هذه الخطوة بالتوازي مع تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين أنقرة من جهة وبغداد وأربيل من جهة أخرى، ووسط اتهامات لـ "HDP" بوجود روابط لها مع "PKK" الإرهـابي.
و"HDP" حزب تركي تأسس عام 2012، ويزعم زعماؤه أنه يمثل كل الأتراك وليس الهوية الكردية وحدها، غير أن الكثيرين يعتبرونه حزبا كرديا ونسخة عن حزب السلام والديمقراطية الكردي، حيث ينص قانونه الداخلي على أنه "حزب يمثل المضطهدين والمهمشين".
التوجه الأيديولوجي
يقدم التنظيم نفسه بوصفه حزبا لكل مكونات وأطياف المجتمع التركي، مؤكدا أنه لا يمثل هوية أو عرقا بعينه، وينفي أن يكون حزبا كرديا.
غير أن الكثيرين يعتبرونه حزبا كرديا ونسخة عن حزب السلام والديمقراطية الكردي، لكنه موجه إلى مناطق تركيا الغربية. كما أن هناك من يعتبره حزبا ذا توجه اشتراكي، ويتهمه آخرون بأنه قوة تنفذ قوانين حزب العمال الكردستاني.
وشكل نواب سابقون عن حزب السلام والديمقراطية اللبنة الأولى عند تأسيس الحزب، وحمل مؤتمره الأول يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2013 شعار "هذه البداية فقط".
هذا ويواجه الحزب وأعضاؤه اتهامات بالتواطؤ والتواصل مع تنظيم "PKK" الإرهابي، كما أظهرته تحقيقات رسمية سابقة في تركيا.
ويعد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الحالي في تركيا، امتدادا لـ "الشعوب الديمقراطي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!