ترك برس

نظرًا لوجود منابع نهري دجلة والفرات في تركيا، يعكس القطاع الزراعي في البلاد اليوم مدى الازدهار التي تمتعت به بلاد الرافدين القديمة.

وتُعتبر تركيا واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، فهي تتمتع بظروف جغرافية ومناخية ملائمة، وأراضٍ كبيرة صالحة للزراعة، ومصادر وفيرة للإمداد بالمياه. وفقا لمكتب الاستثمار في الرئاسة التركية.

ويتصف مجال الزراعة والصناعات الغذائية في تركيا بكونه مجالًا قويًا ساهم في توظيف نسبة 18 بالمئة تقريبًا من إجمالي السكان العاملين في البلاد، وتُعزى إليه نسبة 6.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في عام 2022، وبلغ إسهامه المالي في إجمالي الناتج المحلي 58.5 مليار دولار أمريكي.

ويشتمل هذا المجال على بعض نقاط القوة ومن ضمنها حجم السوق فيما يتعلق بالسكان الشباب في البلاد، والاقتصاد النشط في القطاع الخاص، والدخل الكبير من السياحة، والتمتع بالمناخ الملائم.

وتحتل تركيا المرتبة العاشرة كأكبر جهة للإنتاج الزراعي في العالم، وتتميز بمكانة الريادة عالميًا في إنتاج المشمش والكرز والتين والبندق والسفرجل.

كما تحتل تركيا المركز الأول أيضًا بين جهات التصدير العالمية للمشمش المجفف، والتين المجفف، والسفرجل، والزبيب، والدقيق (من القمح).

ومن دواعي الفخر لتركيا إنتاج 24 مليون طن من الحليب، مما يجعلها البلد الرائدة في منطقتها الجغرافية في إنتاج الحليب ومنتجات الألبان.

وبالإضافة إلى ذلك، تتميز تركيا لديها بأنواع من النباتات يبلغ إجمالي عددها حسب التقديرات 11000 نوع من النباتات، أما العدد الإجمالي لأنواع النباتات في أوروبا فيبلغ 11500.

ويتيح هذا الإنتاج الوفير لتركيا الحفاظ على توازن تجاري إيجابي إلى حد كبير بفضل مكانتها باعتبارها واحدة من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في أوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (EMENA).

وصدَّرت تركيا على الصعيد العالمي حوالي 1800 نوع من المنتجات الزراعية إلى أكثر من 190 دولة في عام 2022، ويمثل ذلك حجم من الصادرات يبلغ 30 مليار دولار أمريكي.

تتمتع تركيا بعدد من فرص الاستثمار المهمة في القطاعات الفرعية المتعلقة بالأنشطة التجارية الزراعية مثل إنتاج الصوب الزراعية، والبروتينات المشتقة من مصادر حيوانية ونباتية، والبذور، والجوز واللوز، وأعلاف الحيوانات الأليفة، وطعام الأطفال الرضّع، وتربية الأحياء المائية، من بين قطاعات أخرى. 

وتتطلع تركيا إلى الحصول على مكانة تجعلها المقر الرئيسي ومركز التوريد المفضل في إقليمها بين أكبر الدول المؤثرة في مجال الزراعة على المستوى العالمي، ولذلك تقدم مجموعة من الحوافز للمستثمرين المحتملين في مجال الأنشطة التجارية الزراعية لتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!