ترك برس

في معرض انتقاده لأحزاب المعارضة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "لا يمكننا أن نشغل أنفسنا بشؤون فارغة وأجندات فارغة، في الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا الكثير من التوتر والصراع والحرب".

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي الثامن لحزبه العدالة والتنمية في ولاية مانيسا، أكد أردوغان أن عدم كفاءة المعارضة لا يمكن أن تكون مرجعا لحكومته، وأنه لا يمكن التراخي بسبب كسل المعارضة.

وأوضح الرئيس أردوغان أنهم من خلال عقد المؤتمرات الاعتيادية احتضنوا وتحدثوا وتشاركوا مشاكلهم مع أعضاء حزب العدالة والتنمية المخلصين وأوفياء بدءا من ديار بكر إلى طرابزون، ومن أضنة ومرسين إلى صامصون، ومن ملاطية إلى بورصة.

ولفت إلى أنه "في هذه المرحلة رأينا مرة أخرى أن حزبنا في القمة بكل أعضائه، ليس فقط من حيث عدد الأعضاء الذي يتجاوز 11 مليون شخص، بل أيضا من حيث الرؤية والأفق والجهد وشغف تقديم الخدمات للشعب".

وأضاف: "نحن في حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور، نحتضن 85 مليونا، ولدينا هيكل شامل يمثل كل فرد ولون من جميع أطياف شعبنا. وبمشيئة الله تعالى، سنواصل تعزيز هذه الروح. ولن نقصي أو نستبعد أي أحد كما أننا لن نسمح لأي شخص بالتدخل في شؤوننا. سنبني جسور المحبة بين 85 مليون إنسان من خلال سياسة الأخوّة".

وأشار أردوغان إلى التطورات الجارية في العالم وفي محيط تركيا، مستطردا بالقول: "لا يمكننا أن نشغل أنفسنا بشؤون فارغة وأجندات فارغة، في الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا الكثير من التوتر والصراع والحرب، وفي الوقت الذي يتوقع فيه أزمات جديدة وحالات عدم استقرار جديدة في المناطق الجغرافية المجاورة، وفي الوقت الذي يعاد فيه هيكلة النظام الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وفي الوقت الذي نواجه فيه تحديات كبيرة تؤثر على بلدنا ومستقبلنا".

كما أكد أنهم بحاجة للعمل بجدية أكبر من أجل تحقيق أهدافهم، متابعا حديثه بالقول: "علينا أن نبذل جهودا حثيثة لبناء المئوية التركية. وإذا أردنا أن نورث أبناءنا بلدا أكثر ازدهارا وقوة وهيبة، فيجب علينا أن نستخدم كل قدراتنا وإمكاناتنا، وألّا نضيع الوقت في نقاشات لا قيمة لها، وألّا نضيع حتى ثانية واحدة".

وتابع: "إن عدم كفاءة المعارضة لا يمكن أن تكون مرجعنا. ولا يمكن أن نتراخى بسبب كسل المعارضة. نحن جميعا ندرك أنهم لا يهتمون بحل المشاكل أو إيجاد علاج لمشاكل الناس، ناهيك عن المشاكل العالمية. إنهم لا يتابعون حتى ما يحدث في بلدنا".

وأردف: "لقد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد 471 يوما من الحرب، وانتهى الظلم المتواصل في سوريا منذ 13.5 عاما، ووصلت الأحزاب العنصرية في أوروبا إلى مستوى يمكّنها من الإطاحة بالحكومات. وهناك ثورات كبرى تجري في العالم في العديد من المجالات بدءا من التجارة إلى التكنولوجيا، لكن المعارضة لا تولي اهتماما بأي من هذه المسائل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!