ترك برس

أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، إزاء حسن الضيافة التي مني بها خلال زيارته الرسمية الأولى إلى أنقرة، أمس الثلاثاء.

ونقل الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية، على منصة "إكس"، عن الشرع قوله: أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على حسن الضيافة وكرم الاستقبال خلال زيارتنا للجمهورية التركية الصديقة.

وأضاف: نؤكد أن موقف تركيا الإيجابي المشرّف في دعم قضية الشعب السوري العادلة تمثل نموذجاً في الأخوة بين الشعبين، ونتطلع إلى تعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات في المرحلة القادمة.

https://x.com/G_CSyria/status/1887095578409975972

وأمس الثلاثاء، وصل الشرع إلى أنقرة، تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان، يبحث خلالها إعادة الإعمار وقضية ما تسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الذي تشكل ميليشيات "YPG" الإرهابية عمودها الفقري، بجانب ملفات أخرى.

واستقبل أردوغان الضيف السوري بمراسم رسمية، في أول مشهد يعيشه الرئيس الشرع بعد تنصيبه رئيساً للمرحلة الانتقالية.

وباتت السلطات الجديدة في سوريا، التي تتشارك حدودا طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.

وفي مسعى للمحافظة على توازن العلاقات الإقليمية بعد زيارته إلى السعودية، يسعى الشرع الآن للاستفادة من العلاقة الإستراتيجية التي أقامها مع أنقرة على مر السنوات.

وأعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ "الأطماع الانفصالية" في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!