ترك برس

شهدت استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره السوري أحمد الشرع بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، لقطات مميزة تخللت حديثا باللغة العربية وسؤال أردوغان للشرع عن عائلته.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، وصل الشرع إلى أنقرة، تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان، يبحث خلالها إعادة الإعمار وقضية ما تسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الذي تشكل ميليشيات "YPG" الإرهابية عمودها الفقري، بجانب ملفات أخرى.

واستقبل أردوغان الضيف السوري بمراسم رسمية، في أول مشهد يعيشه الرئيس الشرع بعد تنصيبه رئيساً للمرحلة الانتقالية.

https://x.com/TR99media/status/1886793632948126088

واستهل أردوغان استقباله للشرع بحديث باللغة العربية، حيث اطمأن على حال نظيره السوري، قبل أن يطمئن على عائلته أيضا.

https://x.com/TR99media/status/1886806287826006311

لاحقا، بدأ اجتماع مغلق بين الزعيمين في المجمع الرئاسي، حيث قالت مصادر مطلعة إنهما سيناقشان إبرام اتفاق للدفاع المشترك يشمل إنشاء قواعد تركية وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".

ونقلت رويترز عن مسؤولين أن القواعد العسكرية ستسمح لتركيا بالدفاع عن المجال الجوي السوري إذا وقعت أي هجمات، وأن أنقرة حريصة على إنشاء قواعد في سوريا كرسالة إلى المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.

وباتت السلطات الجديدة في سوريا، التي تتشارك حدودا طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.

وفي مسعى للمحافظة على توازن العلاقات الإقليمية بعد زيارته إلى السعودية، يسعى الشرع الآن للاستفادة من العلاقة الإستراتيجية التي أقامها مع أنقرة على مر السنوات.

وتعرض تركيا مساعدة سوريا على التعافي بعد الحرب المدمرة التي تواصلت 13 عاما، وتسعى أنقرة لضمان الحصول على دعم دمشق ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد فصائل مدعومة تركيا.

وتتّهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينيات. وتصنّف تركيا وبلدان غربية حزب العمال "منظمة إرهابية".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على معظم مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد. وهددت تركيا بالتحرك عسكريا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!