![](https://www.turkpress.co/sites/default/files/field/image/a_20.jpg)
ترك برس/ الأناضول
أكد الكاتب والخبير الاقتصادي التركي إردال تاناس كاراغول، أن العمالة الماهرة التي يتم تأهيلها من خلال التعليم تكتسب أهمية لا تقل أهمية عن رأس المال في الدول النامية مثل تركيا.
وفي مقال بصحيفة يني شفق، لفت كاراغول إلى وجود علاقة وثيقة بين التعليم والاقتصاد.
وقال إنه نظرًا لعدم كفاية رأس المال في البلدان الأقل نموا والنامية، فمن الواضح أن رفع مستوى كفاءة القوى العاملة وزيادة المستوى التكنولوجي للمنتجات لا يمكن تحقيقهما إلا عبر التعليم.
ووفقا للكاتب، يُطلق على هذا المفهوم "رأس المال البشري". ونظرًا لحاجة القطاعات الاقتصادية إلى أنواع مختلفة من القوى العاملة المؤهلة فإن وجود قوى عاملة ماهرة في مختلف التخصصات والمهن، أي رأس المال البشري، يُعد أمرًا بالغ الأهمية.
وتابع المقال:
في دول صناعية متقدمة مثل ألمانيا، التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الماهرة، لا يُعتبر التعليم الثانوي إلزاميًا. ويرجع ذلك إلى أن مستوى التعليم المهني هناك يمنح خريجيه مؤهلات تضاهي إلى حد كبير مؤهلات خريجي الجامعات.
وتُعد ألمانيا نموذجًا عالميًا ناجحًا لنظام تعليمي يجمع بين الصناعة والتعليم.
وهناك العديد من النماذج المماثلة في مختلف الدول المتقدمة مثل ألمانيا.
ويُعتبر تطبيق هذا النظام التعليمي في الاقتصادات الأقل نموًا والنامية أمرًا ضروريًا، نظرًا لدوره في تعزيز التوظيف والإنتاج، وبالتالي زيادة الدخل، مما يسهم في رفع الدول إلى فئات دخل أعلى.
التعليم المهني في تركيا
لرفع تركيا من مجموعة الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى إلى مجموعة الدول ذات الدخل المرتفع، لا بد من تلبية حاجة القطاعات المختلفة إلى قوى عاملة ماهرة من خلال التعليم المهني في أسرع وقت ممكن، وضمان استدامة هذه العملية.
ولجعل التعليم المهني أكثر جاذبية، يجب إعادة النظر في إلزامية التعليم الثانوي، وإشراك الغرف الصناعية والتجارية وكافة الهيئات المهنية ذات الصلة في منظومة التعليم المهني.
لماذا التعليم الثانوي إلزامي؟
نظرا للحاجة المتزايدة إلى العمالة الماهرة في الاقتصاد، يجب إلغاء إلزامية التعليم الثانوي والتحول إلى نموذج تعليمي يركز على الإنتاج، ويتيح لكل فرد التعليم وفقًا لقدراته، مما يمكنه من الانخراط خلال فترة قصيرة في القطاعات التي تحتاج إلى مهارات معينة، ويوقف هدر الموارد على مسارات تعليمية غير ضرورية.
وبدلاً من فرض التعليم الثانوي على الجميع، ينبغي تشجيع من يرغب في مواصلة تعليمه فقط للالتحاق بالمرحلة الثانوية ومن ثم الجامعية.
إن مثل هذا التغيير في النظام التعليمي سيؤدي إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد
وهذا أكبر إصلاح في مجال التعليم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!