ترك برس

رحب البيت الأبيض يوم الخميس بالنداء التاريخي الذي وجهه زعيم تنظيم "حزب العمال الكردستاني - بي كي كي" المحظور عبد الله أوجلان، فيما يتعلق بحل التنظيم وإلقاء سلاحه.

وقال بريان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن "هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا". في إشارة إلى الذراع السوري للتنظيم.

وأضاف هيوز: "نعتقد أنه سيساعد في إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة". وفقا لوكالة رويترز.

وقال مظلوم عبدي قائد ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرق سوريا، ويعد الذراع السوري لـ"بي كي كي"، إن دعوة عبد الله أوجلان لحل التنظيم لا تنطبق على الجماعة التي يقودها.

وتشير تصريحات عبدي إلى أن إعلان أوجلان لن يكون له تأثير على الفور على قوات سوريا الديمقراطية على الرغم من ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، التي تشكل صلب قوات سوريا الديمقراطية، بحزب العمال الكردستاني.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني، ولطالما خاضت مع الفصائل المسلحة السورية المتحالفة مع أنقرة معارك ضد هذه الميليشيات.

ودعا عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور إلى إلقاء السلاح يوم الخميس في خطوة قد تنهي صراعا مستمرا منذ نحو 40 عاما مع أنقرة وقد تكون لها تبعات سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.

وإذا استجابت قيادة حزب العمال الكردستاني لنداء مؤسسها، وهو أمر غير مضمون، فسينال الرئيس رجب طيب أردوغان فرصة تاريخية لتهدئة جنوب تركيا وتنميته، بعد أن أدى العنف إلى مقتل الآلاف وتدمير الاقتصاد هناك. وفقا لوكالة رويترز.

وقال أوجلان في رسالة نشرها أعضاء في حزب المساواة والديمقراطية للشعوب: "أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة"، وطلب عقد مؤتمر للتنظيم والموافقة رسميا على حل نفسه.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم أفكان آلا يوم الخميس إن تركيا "ستتحرر من القيود" إذا ألقى حزب العمال الكردستاني السلاح وحل نفسه.

وفي أول رد من حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، قال آلا إن الحكومة تتوقع أن يمتثل حزب العمال الكردستاني لدعوة أوجلان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!