ترك برس
لجأ 300 مواطن سوري من العرب والتركمان إلى تركيا أمس الإثنين، هربًا من الضغوط التي تمارسها ضدهم القوات الكردية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد أحد أذرع حزب العمال الكردستاني بي كي كي الإرهابي.
وحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" بهذا الشأن، فإن العائلات التركمانية والعربية جاءت إلى تركيا من 3 قرى تابعة لمنطقة تل أبيض.
وذكرت مصادر من منطقة معبر أقجه قلعة الحدودي في ولاية أورفا، أن اللاجئين السوريين قدموا طلب اللجوء إلى السلطات التركية بعد أن وصلوا بالقرب من مخفر إسماعيل ديريك الذي يبعد عن المعبر 20 كيلومتراً.
ونقلت السلطات التركية المعنية، اللاجئين العرب والتركمان بالحافلات إلى مديرية الأمن في أقجه قلعة ليتم تسجيل أسمائهم وسجلاتهم الرسمية، وقدمت لهم بعض المأكولات والمشروبات.
وقال المواطن السوري "عبد الحميد أحمد" إن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أتت إلى قريته وطلبت منه الرحيل منها لكونها في إطار المنطقة التي يسيطرون عليها، وأنه اضطر مع سكان القرية إلى اللجوء إلى تركيا دون أن يحضروا معهم أي شيء خوفًا من تلك القوات.
وكانت مصادر من المنطقة الحدودية بولاية أورفا التركية قد صرّحت بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يمنع اللاجئين السوريين إلى تركيا من العودة إلى أراضيهم في مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة شمال سوريا منذ أسابيع.
وكشفت لجنة تقصي الحقائق التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن قيام وحدات "حماية الشعب -YPG" الكردية بتطبيق سياسية تهجير قسرية تستهدف العرب والتركمان في منطقة تل أبيض.
وقالت اللجنة في تقريرها، أن قوات "حماية الشعب" الكردية، وهي الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، قامت بعمليات تهجير قسرية في العديد من القرى العربية والتركمانية تحت وطأة السلاح، في منطقة تل أبيض التي أحكمت السيطرة عليها، وكان آخر هذه العمليات، قيامها بتهجير كافة أهالي بلدة "حمّام التركمان"، ومصادرتها للبيوت الخالية، وقيامها بالكتابة على جدرانها عبارات عنصرية ضد العرب والتركمان.
وكانت وحدات حماية الشعب قد أحكمت السيطرة على مدينة تل أبيض بدعم من طائرات التحالف الدولي، حيث تقوم بمنع دخول اللاجئين السوريين من أقجه قلعة إلى تل أبيض منذ 25 حزيران/ يونيو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!