ترك برس

تمكنت منطقة أنطاليا الحرة جنوبي تركيا من زيادة حجم تجارتها خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ليصل إلى 197.5 مليون دولار.

وفي الأشهر الأولى من العام، تم الانتهاء من تصنيع 18 قاربًا، مع تخطيط لتصدير أكثر من 50 قاربًا بحلول نهاية العام. وفقا لوكالة دمير أوران للأنباء.

وتم تنفيذ 52% من حجم التجارة الخارجية لمنطقة أنطاليا الحرة مع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تم توجيه 90% من هذه التجارة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتعد ألمانيا وإيطاليا وهولندا من أكبر الشركاء التجاريين للمنطقة التي توفر فرص عمل لـ 8,422 شخصًا من خلال 86 شركة، مما يسهم بشكل كبير في اقتصاد أنطاليا وتركيا.

وبحسب وكالة دمير أوران، أشار زكي غورسيس، المدير العام لشركة منطقة أنطاليا الحرة، إلى أن قطاع التصنيع يواجه صعوبات بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض قيمة العملة.

وقال: "خاصة في قطاع اليخوت، تواجه الشركات صعوبات في تقديم الأسعار بسبب فترات التصنيع الطويلة لليخوت التي يزيد طولها عن 60 مترًا. ومع ذلك، فإن أنشطة الصيانة والإصلاح لا تزال تعزز مكانة أنطاليا كمركز إقليمي قوي. تم الانتهاء من تصنيع 18 قاربًا في الشهرين الأولين، ونحن نتوقع تصدير أكثر من 50 قاربًا بحلول نهاية العام".

وأضاف: "نلاحظ أن متوسط أحجام اليخوت يتزايد كل عام، وهو تطور إيجابي يؤدي إلى زيادة القيمة المضافة. بعد استثماراتنا في البنية التحتية، نشهد زيادة في أنشطة صيانة اليخوت. إذا تمكنا من حل المشكلات المتعلقة بقيود المساحة، يمكننا المساهمة بشكل أكبر في اقتصاد البلاد."

تواصل منطقة أنطاليا الحرة زيادة حجم تجارتها رغم التحديات الاقتصادية العامة. ومع ذلك، فإن الصعوبات التي تواجهها صناعة تصنيع اليخوت وارتفاع التكاليف تشكل مخاطر كبيرة للمنطقة.

تهدف الشركات في المنطقة إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق الدولية من خلال زيادة القدرة الإنتاجية وتوسيع استثمارات البنية التحتية.

وعلى الرغم من كل هذه التحديات، تظل منطقة أنطاليا الحرة لاعبًا قويًا في التجارة الخارجية لتركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!