ترك برس

أحيت شخصيات تركية بارزة الذكرى السنوية الثانية لاعتقال راشد الغنوشي، الرئيس الأسبق للبرلمان التونسي ومؤسس حركة النهضة، مستذكرة مواقفه السياسية ودوره في الحياة الديمقراطية في تونس.

وشهدت المناسبة صدور تصريحات ورسائل تضامن من شخصيات سياسية وأكاديمية في تركيا، أبرزها الرئيس التركي السابق عبد الله غُل، وبلال أردوغان نجل الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى جانب الرئيس السابق للبرلمان التركي مصطفى شنطوب.

وعبّر المتضامنون عن قلقهم من استمرار اعتقال الغنوشي، معتبرين أن محاكمته تنطوي على أبعاد سياسية تتنافى مع مبادئ العدالة، داعين إلى إطلاق سراحه واحترام الإرادة الشعبية التونسية.

كما أشادوا بإسهامات الغنوشي على الصعيدين الفكري، والسياسي والديمقراطي والاجتماعي.

https://x.com/TR99media/status/1913608533716931010

وكان الأمن في تونس داهم  منزل الغنوشي في 17 نيسان /أبريل عام 2023، قبل أن تقضي المحكمة الابتدائية بإيداع المعارض التونسي البارز السجن على ذمة قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".

ومنذ شباط /فبراير 2023، شهدت تونس حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي رئيس حركة النهضة وعدد من قياداتها، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.

وبينما يقول الرئيس التونسي قيس سيعد؛ إن المنظومة القضائية في بلاده مستقلة ولا يتدخل في عملها، فإن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين له والرافضين لإجراءاته الاستثنائية.

وبدأ سعيد، في 25 تموز /يوليو 2021، فرض إجراءات استثنائية، شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعد قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا" على دستور الثورة الذي أقر عام 2014، "وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!