الأناضول
أشارت تقارير استخباراتية تركية، إلى ارتكاب ميليشيات ما يعرف باسم "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، المنتشرة في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، سياسات "تطهير عرقي ممنهج"، ضد السكان غير الأكراد في مدينة "تل أبيض" بمحافظة الرقة السورية، بهدف تغيير تركيبة المدينة السكانية.
وأشار مراسل الأناضول، اليوم الأربعاء - استنادًا إلى معلومات حصل عليها من تقارير استخباراتية - أن ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أظهرت انتزاع السيطرة على مدينة "تل أبيض" من تنظيم داعش، بدعمٍ جوي مكثف من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن (حزيران/ يونيو الماضي)، على أنه انتصار يمهّد لإنشاء منطقة كردية شمالي سوريا.
وأضافت المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول، أن الميليشيات التابعة لمنظمة "الاتحاد الديمقراطي"، مارست وسائل ضغط متعددة على أبناء المكونات غير الكردية في مناطق شمالي سوريا، بهدف تهجيرهم. مشيرة إلى أن المنظمة تواصل اتباع سياسات التطهير العرقي والتهجير في المنطقة، في مسعى لإقامة منطقة كردية متجانسة عرقيًا، مستغلة تضائل اهتمام الرأي العام الدولي بالمكونات غير الكردية في المنطقة، وما يمارس بحقها من انتهاكات.
وتضمنت التقارير إشارة إلى الانتهاكات التي تعرض لها أبناء المكون التركماني شمالي سوريا، على يد ميليشيات منظمة "الاتحاد الديمقراطي" التي تعرف أيضًا باسم "بي يي دي"، حيث جاء في التقارير: "قامت ميليشيات بي يي دي، بتهديد أبناء المكون التركماني من سكان قرية "حمام التركمان" (20 كم جنوب تل أبيض)، في 22 حزيران/يونيو الماضي، وطلبت منهم إخلاء القرية بشكل فوري، وإلا فسيتعرضون لقصف طائرات قوات التحالف الدولي، ما أسفر عن لجوء أكثر من 300 شخص، من سكان القرية إلى تركيا".
وتطرقت التقارير إلى "عمليات تهجير تعرض لها أكثر من 500 شخص من سكان قرى منطقة "جبل عبد العزيز" غربي محافظة الحسكة، في 8 تموز/ يوليو الجاري، والضغوط التي يتعرض لها سكان قرية "الحبّال" جنوبي مدينة "تل أبيض"، بهدف تهجيرهم".
يشار إلى أن قوات مشتركة من الجيش السوري الحر وميليشيات التابعة لمنظمة "الاتحاد الديمقراطي"، التي تعرف أيضًا باسم "بي يي دي"، (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا)، تمكنت في 15 حزيران/ يونيو الماضي من السيطرة على مدينة "تل أبيض" الحدودية السورية، المحادية لبلدة "آقجه قلعة" على الطرف التركي من الحدود، بدعم جوي من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بقياة الولايات المتحدة الأميركية.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، اتهم أواخر حزيران/ يونيو الماضي، ميليشيات "الاتحاد الديمقراطي" بـ" تهجير السكان العرب والتركمان" من مناطق عديدة شمال شرقي سوريا، بما في ذلك مدينة "تل أبيض"، بعد حلول تلك الميليشيات مكان تنظيم داعش، في بعض مناطق شمالي سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!