أوكاي غونينسين - صحيفة وطن – ترجمة وتحرير ترك برس
في الأيام والأسابيع الماضية رأينا العلاقة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطية وهي في صعود تارة وهبوط تارات أخرى، ورأينا ان المحادثات والحوارات لم تخرج بشيء حقيقي يكون نحو الاتجاه الإيجابي بشأن التحالفات، فكما نعلم ان حزب الشعوب الديمقراطية قد اغلق هذا الباب في ليلة النتائج قبل قرابة الشهر من الان.
وعلى الرغم من ان هذه المحادثات لم تأتي بالجديد في ملف التحالفات والائتلافات الا ان اجتماع رئيس حزب العدالة والتنمية مع نظيرة في حزب الشعوب الديمقراطية قد أثمر واكد بان كلا الرئيسين على نفس الصفحة في موضوع السلام بين الاكراد والأتراك.
فقد صرح رئيس حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرتاش اهم تصريح في موضوع السلام مع الاكراد عندما أكد بان على حزب العمل الكردستاني ترك السلاح من اجل إعادة احياء مشروع السلام الكردي التركي، ونذكر أيضا بان هذه التصريحات تأتي منسجمة مع تصريحات مشابه للاب الروحي لحزب العمل الكردستاني عبد الله اوجلان والذي أكد على ان العمل في الساحة التركية يكون في إطار الدولة والسياسية.
فحزب العدالة والتنمية الذي بدا هذه المحادثات وبدا بدفع عجلة السلام هو نفسه الذي بمقدوره إعادة دفعها من جديد وإعادة انفاس الحياة الى مشروع السلام مع الاكراد. لكن ما نستطيع تأكيده بان حزب العدالة والتنمية سيشرع بدفع عجلة السلام بعد تشكيل الحكومة، ويجدر الإشارة هنا أيضا بان على الحزب عدم إعادة أخطاء الماضي وبالذات الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها قبل انتخابات 7حزيران في حال أعيدت الانتخابات.
في المقابل فان حزب الشعوب الديمقراطية يطرح موضوع السلام على الطاولة كجزء من عملية المساومة في الساحة السياسية. ولهذا فان على حزب العدالة والتنمية استغلال واستثمار هذا في فرض قانون حول مشروع السلام كورقة رشوة واستيعاب الاكراد في مرحلة حكومة الأقليات التي سوف تشكل في المرحة القادمة والتي سوف تقوم بتسيير الأمور حتى الانتخابات المبكرة في حال فشلت اقتراحات التحالفات والائتلافات المطروحة.
تسعى الدولة التركية لان تكون الديمقراطية العملية السياسية الديمقراطية في اعلى مستويات الرقي، وسيتم ذلك عندما تستطيع ان تتخلص من ازمة وجود السلاح في الساحة السياسية، وذلك عبر مشروع السلام الذي يجب ان يصبح في اعلى سلم أولويات السياسية التركية لتحقيق كل هذا...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس