ترك برس

اكد وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" على أن "إيران وتركيا تتقاسمان هواجس ومصالح مشتركة"؛ لافتا في الوقت نفسه الى، أن "لدينا أيضا خلافات في بعض القضايا، إلا أننا حافظنا دائما على مشاورات وثيقة، وحتى في الفترات التي كانت خلافاتنا فيها أكثر حدة، لم تتوقف هذه المشاورات واستمرت الاتصالات والزيارات المتبادلة".

"عراقجي" ادلى بهذا التصريح، يوم الأحد، في حوار خاص مع وكالة "ارنا" الرسمية، وعقب لقائه مع نظيره التركي "هاكان فيدان" الذي يزور البلاد حاليا. 

واضاف عراقجي، أن المباحثات مع وزير الخارجية التركي، تأتي في إطار المشاورات المنتظمة بين البلدين، نظرا لاتساع ملفات العلاقات الثنائية، في مجالات التجارة والتبادلات السياسية، والقضايا الاقتصادية والثقافية؛ منوها بوجود فهم مشترك حول ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية ودّية رغم الخلافات في وجهات النظر.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى، أن زيارة نظيره التركي تشكل مقدمة لانعقاد الدورة التاسعة من اجتماعات المجلس الأعلى للتعاون بين البلدين في طهران قريبا؛ مبينا أن الجانبين بحثا ملفات ثنائية عدة، وبما يشمل المعابر الحدودية والتجارة المشتركة واتفاق التجارة التفضيلية، وقد تم اتخاذ قرارات من اجل تخطي العقبات وتسهيل مسار التعاون.

وفيما يخص القضايا الإقليمية، أوضح "عراقجي" أن مباحثات اليوم، بين الوفدين والوزيرين، تناولت بعمق أوضاع غزة وفلسطين وسياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية واعتداءاته في المنطقة، فضلا عن التطورات في لبنان وتكرار خروقات وقف النار وكذلك الملف السوري وضرورة الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه رغم وجود بعض الخلافات.

وأضاف، أن الجانبين ناقشا أيضا موضوع الهيكلية الأمنية الإقليمية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية؛ مؤكدا تعزيز الشعور بضرورة بناء منظومة أمنية مشتركة في المنطقة.

وعن الملف النووي الإيراني، اكد "عراقجي"، استعداد إيران للحوار "الشريف والمتوازن" من موقع الندية؛ معتبرا أن السياسات الأميركية الاستعلائية هي المانع الأساسي أمام استئناف المفاوضات.

كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، زيارة نظيره التركي إلى إيران، بانها ناجحة جدا، وذلك نظرا للنقاشات المسهبة والمعمقة التي امتدت لأكثر من 3 ساعات بين الجانبين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!