إردال تاناس كاراغول - يني شفق
تُعد السياسات الاجتماعية أدوات سياسية ضرورية لا غنى عنها لضمان رفاهية المجتمعات وتحقيق العدالة الاجتماعية، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتعزيز السلام الاجتماعي.
ولتحقيق هذه الأهداف تبرز مجالات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية والخدمات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتوظيف والإسكان كأهم المجالات.
السياسات الاجتماعية تُحقق الاستقرار الاقتصادي والسياسي
يتم الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والسياسي من خلال المساعدات والخدمات الاجتماعية المقدمة في نطاق السياسات الاجتماعية.
فعلى وجه الخصوص، ستتيح الاستثمارات في مجالات التعليم والصحة، إلى جانب المساعدات والخدمات الاجتماعية الموجهة للفئات المحتاجة، الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع.
وبذلك، سيكون من السهل على الفئات المستفيدة من المساعدات والخدمات الاجتماعية تقبل السياسات المطبقة عليها وتبني السياسات الحالية.
السياسات الاجتماعية تعزز النمو الاقتصادي والتنمية
ويتوقع أن تساهم الاستثمارات في مجالات التعليم والصحة وغيرها من المجالات، التي تعد من بين أدوات السياسة الاجتماعية، في تعزيز رأس المال البشري، أي زيادة القوى العاملة الماهرة، وبالتالي ستلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
ففي الدول النامية، لا يقل تعزيز رأس المال البشري وتوظيفه في الاقتصاد أهمية عن رأس المال المادي.
السياسات الاجتماعية تقلل من المخاطر الاجتماعية
ومن خلال المساعدات والخدمات الاجتماعية المقدمة في إطار السياسات الاجتماعية، سيتم الحد من التفاوت في الدخل وعدم تكافؤ الفرص.
كما أن الوصول إلى الفئات المحتاجة مثل كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، والفقراء، والفئات المحرومة الأخرى، سيساهم في تقوية الروابط الاجتماعية بين الناس، ويخلق بيئة من الثقة والأمان في المجتمع.
ونتيجة لهذه السياسات، ستقل التوترات والنزاعات الاجتماعية. كما ستنخفض المخاطر الاجتماعية في المجتمع مع انخفاض نقاط الضعف.
السياسات الاجتماعية تساهم في إضفاء الطابع المؤسسي على دولة الرفاهية
من خلال السياسات الاجتماعية، سيتم إضفاء الطابع المؤسسي على حماية الحقوق الاجتماعية، مثل التعليم والصحة والضمان الاجتماعي، وهي المجالات الأساسية لدولة الرفاهية.
ولذلك لا تقتصر أهمية السياسات الاجتماعية على رفاهية المجتمع فحسب، بل هي أيضًا عامل رئيسي في ضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وإضفاء الطابع المؤسسي على السياسات الاجتماعية.
عن الكاتب
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس
