ترك برس

أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده استكملت إعداد الوحدة العسكرية المزمع إرسالها إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المفاوضات المتعلقة بآليات نشرها ودورها ما تزال متواصلة مع الأطراف المعنية.

ولفت غولر في تصريحات صحفية، أمس السبت، إلى الدور الذي اضطلعت به تركيا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر نشاط دبلوماسي وإنساني مكثف في المحافل الدولية.

وأكد أن ضمان استدامة وقف النار يبقى مرهونا بتطبيق آليات ضمان عادلة وفعّالة، سواء ميدانيا أو على طاولة المفاوضات.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة تمثل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسهم في عرقلة مسار التقدم وتقويض فرص تثبيته.

غولر دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ومسؤول لمنع هذه الخروقات الإسرائيلية.

وجدد وزير الدفاع التركي استعداد أنقرة، بكامل مؤسساتها، لتقديم مختلف أشكال الدعم لقطاع غزة، سواء عبر المشاركة في الأنشطة الإنسانية، أو الإسهام في المبادرات الأمنية، أو من خلال دعم جهود إعادة الإعمار.

وأكد غولر أن تركيا، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه غزة، ستواصل القيام بجميع واجباتها على هذا الصعيد.

هذا وتواجه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تعقيدات متزايدة لأسباب عدة أبرزها خلافات دولية وإسرائيلية حول مشاركة تركيا في قوة الاستقرار المزمع تشكيلها، ما يهدد بتعطيل تنفيذ بنود الاتفاق وسط استمرار الخروقات العسكرية الإسرائيلية وغياب ضمانات حقيقية لوقف النار.

وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري التركي يوسف الأبردة إن رفض إسرائيل مشاركة تركيا في قوة الاستقرار لا يستند إلى أي شرعية، مشددا على أن غزة ليست أرضا إسرائيلية، ولا يحق لتل أبيب تقرير الأطراف المشاركة في الاتفاق.

وأضاف الأبردة أن إسرائيل تسعى إلى تعطيل المرحلة الثانية لأنها تعني وجود آلية دولية لمراقبة الخروقات، وهو ما سيكشف الطرف المنتهك لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن تأجيل تشكيل قوة الاستقرار يهدف إلى كسب الوقت ومواصلة فرض الوقائع على الأرض.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!