ترك برس
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق "مسعود البرزاني" أنّ الحكومة التركية قامت بكلّ ما يتوجّب عليها من أجل إنجاح عملية المصالحة الوطنية بين الأتراك والأكراد، وأنّ بعض الأطراف المعنية بالمصالحة عملت على إفشال محاولات إتمام هذه المسيرة.
وأوضح البرزاني خلال بيان مكتوب عبّر فيه عن قناعاته الشخصية، أنّ الحرب الدائرة بين الدّولة التركية وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني لن تنعكس إيجابًا على أي من الأطراف، وأنّ الإقليم يساند محاولات الحكومة التركية لإحلال السلام بين الأتراك والأكراد.
وفي هذا الصّدد أشاد البرزاني بجهود الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية منذ بدء عملية المصالحة الوطنية قائلًا: "قبل وصول الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية إلى السلطة كان الأكراد في تركيا يعانون من مشكلة التهميش. إلّا أنّه ومنذ عام 2002 بدأ الأكراد يحصلون على الحقوق التي حُرِموا منها خلال فترة الحكومات السابقة".
وأضاف البرزاني أنّ قيادة الإقليم ساهمت في إقناع الأطراف المعنية بشأن عملية المصالحة الوطنية بضرورة الجلوس حول طاولة المفاوضات، حيث قال في هذا السياق: "لقد بذلنا جهودًا مضاعفة من أجل إقناع الأطراف في تركيا لجلوس حول طاولة المفاوضات وإنّ قبول حزب العدالة والتنمية، التحاور مع زعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان" من الخطوات الهامة التي من شأنها إنجاح عملية المصالحة الوطنية في تركيا".
وأشار البرزاني في بيانه إلى أنّ المراحل الأولى لعملية المصالحة الوطنية كانت ناجحة وأنّ المفاوضات كانت تسير باتجاه الأفضل على الرغم من بعض العوائق التي كانت تشوب تلك المحادثات، داعياً في الوقت ذاته الأطراف المعنية إلى العودة للتحاور والابتعاد عن العنف القائم.
كما أبدى البرزاني في هذا السياق، استعداد الإقليم للقيام بكل ما يساهم في إنجاح هذه العملية وعودة الأطراف إلى التحاور من جديد.
وتابع البرزاني قائلاً: "نحن لا نستطيع محاسبة القيادة التركية على سياساتها ولا يمكننا إرشادهم، كما أننا لسنا المسؤولين عن تصرفات قيادات حزب العمال الكردستاني (PKK) لكننا نعمل جاهدين من أجل إقناع الأطراف للعودة إلى الحوار".
وتطرّق البرزاني إلى مسألة قتل عناصر الـ (PKK) لعدد من رجال الشرطة والأمن الأتراك قائلًا: "عندما التقيت بقيادات جبل قنديل أبلغتهم بأنّهم لن يتمكنوا من تركيع الدّولة التركية بقتل عنصر أو عنصرين من أجهزة الشرطة وأنّ السبيل الوحيد لضمان العيش الأمن للأتراك والأكراد داخل حدود الدّولة التركية هو التحاور والعودة إلى طاولة المفاوضات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!