ترك برس - ديلي صباح
انتقد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسعود بارزاني اجتماع حزب العمال الكردستاني PKK مع الأكراد اليزيديين في جبل شنغال في سنجار شمال تركيا، فيما عدّه محاولة لتشجيع اليزيديين على إقامة حُكم ذاتي في البلدة.
وقدّر مسؤولون في الحزب الديمقراطي الكردستاني أنّ حزب العمال الكردستاني كان يحاول فرض نظام حكم ذاتي في سنجار - الأمر الذي اقترحه في وقت سابق زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش - ما يعني تقسيم الدولة، وأكّدوا في تصريحات لهم أنّ فكرة الحُكم الذاتي التي قُدِّمت من قبل حزب العمال الكردستاني لا تَحتَرِم الإرادة الحرة لشعب سنجار.
وكان حصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لجبل سنجار الذي استمر أسابيع قد كُسِر في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2014 بعد عملية نفّذتها قوات البشمركة، مدعومة من قِبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام في بلدة سنجار. إلا أنّ مُقاتِلي البشمركة لم يتمكّنوا من السيطرة على المدينة بشكل كامل.
ووفقاً لموقع حكومة إقليم كردستان على الإنترنت، فإنّ اجتماعاً عُقِد بين اليزيديين بحضور ممثّلين من حزب العمال الكردستاني ومن شمال شرقي سوريا، وذلك يوم الأربعاء على جبل شِنغال. وأفادت تقارير على الموقع بأنّه تمّ خلال الاجتماع اتخاذ قرار بتشكيل مجلس تنفيذي وست لجان في إطار مسعىً لتنظيم اليزيديين للحكم الذاتي. ممّا أثار ردّ فعل صارم من حكومة الإقليم التي رأت فيه محاولة لخلق "كانتون"، وذلك في بيان لها بشأن المسألة.
ووصفت حكومة إقليم كردستان العراق مساعي الاجتماع الأخير بأنّها لا تحترم المؤسسات القضائية للإقليم ولا شعب سنجار، وذلك في بيان لها قالت فيه إنّ هذه المُحاولات شكّلت اعتداءًا على سيادة إقليم كردستان.
وقال البيان: "إنّ هذه الخطوة هي سياسة إجبار تهدف لتقسيم مناطق البلاد. إنّنا ندعو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشعب للتحرّك إزاء هذه الخطوة. ولن يكون هناك صمت تجاه هذه السياسة الخاطئة وغير القانونية".
وتُعرف سنجار أيضاً بكلمة شِنغال، وهي مدينة في محافظة نينوى شمال العراق قرب حدود سوريا. ويبلغ عدد سكانها وفق تقديرات عام 2013 بـ 88,023 نسمة. وغالبية سكانها من الأكراد اليزيديين والسريان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!