ترك برس
أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق أن هجوم تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي على خط أنابيب النفط كركوك - يومورتاليك الذي ينقل الخام العراقي إلى ساحل تركيا المطل على البحر المتوسط، أسفر عن خسارة الإقليم 250 مليون دولاراً.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن الوزارة نشرته على موقعها الرسمي في الإنترنت، حيث أشارت إلى أن "خط أنابيب النفط هو مصدر الدخل الرئيسي لإقليم كردستان العراق. حتى أن رواتب الموظفين يتم تأمينها من الدخل الذي يأتي عن طريق البترول المصدر خلاله. ويتم الصرف على حكومة الإقليم وشعبه من دخل هذا الخط. إنه الأساس الوحيد الذي يعتمد عليه الإقليم".
وأكد البيان أن الهجمات على خط كركوك - يمورتاليك لنقل النفط، بدأت اعتبارًا من تاريخ 27 تموز/ يونيو الماضي وتسببت بإبطال عملها وتوقف شحن البترول عبرها تمامًا.
كما أشار البيان إلى أن هجمات العمال الكردستاني "بي كي كي" المتكررة تتسبب بأضرار في اقتصاد المنطقة، وأن "الهجوم على خط أنابيب النفط التابع للإقليم أضر بتركيا كثيرًا. ولكن تركيا تضررت من ناحية الدخل المكتسب من الشحن فقط".
وأضاف: "كانت 99% من الأضرار الناجمة هي لمنطقة كردستان. وبلغت قيم خسائر الإقليم 250 مليون دولار. وهذا الرقم يقابل رواتب شهر كامل لقوات البشمركة وقوات حفظ النظام وموظفي وزارة الداخلية. يجب أن تتوقف الهجمات تجاه خط أنابيب كردستان. إنها تؤثر بشكل جدي على أمن وحياة الشعب هنا".
وكانت عناصر تابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي قد نظمت عمليات تخريب على خط أنابيب النفط "كركوك - يومورتاليك" خلال الأيام الماضية في منطقة سيلوبي التابعة لولاية شيرناق جنوبي شرقي تركيا، مما تسبب بتدفق النفط على مساحات واسعة من بساتين المواطنين في المنطقة لمدة طويلة.
يعد خط كركوك - يومورتاليك أكبر خط تصدير نفط خام في العراق. ابتدأ تشغيله في عام 1976. ويتكون خط الأنابيب من أنبوبين، الأول بقطر 46 بوصة (1,120 مليمتر) والثاني بقطر 40 بوصة (1,020 مليمتر)، وتبلغ سعة للخط ما بين 500,000 إلى 1,100,000 برميل. ويحتوي خط الأنابيب على عدة محطات ضخ مزودة بعدة مضخات في كل محطة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!