أحمد فارول - صحيفة يني عقد – ترجمة وتحرير ترك برس
نرى وحدات حماية الشعب الكردي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وهو يقاتل في الحدود الشمالية من سوريا بالقرب من الحدود الجنوبية لتركيا، رغم اختلاف الأسامي الا ان كلا التنظيمين(وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني) يتم التحكم بهم من نفس الجهة، وولائهم كذلك ينتمي لنفس الجهة، هذه الوحدات تقاتل من اجل القضية الكردية لكن في الحقيقة هم يضرون بها ويسيئون لها بتصرفاتهم الهوجاء النابعة من القومية النتنة، في المقابل نرى تنظيم داعش الذي يسمى نفسه "الدولة الإسلامية" يقاتل كذلك باسم الدين لكن في الحقيقة هم يسيئون للإسلام والمسلمين بتصرفاتهم الهمجية اللاإنسانية.
في سياق الاحداث الجارية في سوريا خرج علينا ممثل التركمان عبد الكريم اغا ليقول ويؤكد ما كنت قد نوهت عليه من قبل بان علاقة مشبوهة تدور بين داعش ووحدات حماية الشعب، فقد قال بان وحدات حماية الشعب قام بتسليم أراضي استولى عليها من المقاومين الشرفاء الى تنظيم داعش، ففي مقالات سابقة كنت قد وضحت وبالدليل والبرهان بان داعش ووحدات حماية الشعب يعملان بشكل متكامل ضمن خطة الإرهاب والكماشة التي تضعها لهم الولايات المتحدة الامريكية.
وفي سياق الحديث عن التنسيق بين التنظيمات الإرهابية فاني اعتقد ان احداث سوراج كانت أيضا نتاج عملية تنسيق بين التنظيمين الإرهابيين، فكل الأدلة والبراهين تشير الى خيوط مشتركة بين داعش ووحدات حماية الشعب في عملية سوراج. في عمليات غير مُمنهجة وغير منظمة تخرج عنها نتائج عشوائية من مظاهرات هنا او هنالك، لكن في عمليات استراتيجية منظمة ومخطط لها ومعد لها باحترافية سابقة نرى النتائج التي رأيناها في عملية سوراج وما بعدها من احداث مأساوية.
بعد كل هذا نعلم ان وراء هذه اللعبة الخطيرة الكبيرة القوى الامبريالية من أمريكا والتحالف الدولي، فالأعمال الإرهابية المخطط لها في تركيا وسرويا والعراق تحدث تحت اشراف وتخطيط وتنسيق وموافقة هذه القوى الامبريالية، فكما أوضح عبد الكريم اغا بان هنالك تنسيق واضح ومفضوح بين داعش ووحدات حماية الشعب الكردي وظهر ذلك جليا عندما سلمت تلك الوحدات الاراضي التي استطاعت المقاومة تخليصها من داعش.
ولهذا فاني بعدما وضحت شيء من ملامح هذه اللعبة القذرة اعيد وأكرر بانه من الخطء السماح للولايات المتحدة الامريكية استخدام المطار العسكري في انجرلك، وان استخدامه سيكون مثل سابقاتها عندما استخدمتها لضرب العراق وأفغانستان وباكستان واليمن، ستكون الفتورة الحقيقية من المدنيين وسيكون المتضرر الحقيقي والنهائي هي المقاومة السورية الشريفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس