مراد جيليك – صحيفة وطن – ترجمة وتحرير ترك برس
على اعتبار أنّ القرار الذي صدر مساء أمس عقب اجتماع رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" ورئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" والقاضي بعدم التمكن من تشكيل تحالف بينهما، فإنّه بات من المحتمل ذهاب المواطن التركي مجدّداً إلى صناديق الاقتراع.
وبما أنّ رئيس العدالة والتنمية قد صرّح علناً بأنّ الانتخابات القادمة هي انتخابات برلمانية مبكرة، وبما أنه أصرّ على صدور القرار المتعلق بهذا الشأن من البرلمان التركي وبشكل جماعي، إذاً فإنّ الوقت قد حان لكي نطرح بعض الأسئلة عن الانتخابات المبكرة.
السؤال الأول:
لو أجرينا اليوم استفتاءً شعبياً وطرحنا على المواطميم الأتراك السؤال التالي" هل ترغب في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة"، فكم تكون نسبة التأييد لهذه الخطوة؟.
السؤال الثاني:
هل يصدر قرار إجراء الانتخابات البرلمانية من هذا المجلس، و60 بالمئة من أعضائه مازالوا جدد ولم يمضي لهم سوى شهرين في هذا البرلمان؟ فهل توافق هذه النسبة على اقتراح إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الحصول على حقوقهم كنواب برلمانيين؟.
السؤال الثالث:
كيف سينعكس قرار الانتخابات المبكرة على نواب حزب العدالة والتنمية الذين تعترضهم قانون النظام الداخلي للحزب والذي يقضي بعدم إمكانية الترشح لدورة تشريعية رابعة. فالمعلوم أنّ النظام الداخلي لحزب العدالة والتنمية لا يسمح للنائب بالترشح إلى منصب النيابة البرلمانية لأكثر من ثلاثة دورات. فهل سيتمّ ترشيح النواب الذين أتموا دوراتهم الثلاثة، وماذا عن أولئك الذين دخلوا البرلمان للمرة الثالثة من خلال انتخابات 7 حزيران. فهل سيرضى هؤلاء في أن تكون دورتهم التشريعية الثالثة والأخيرة عبارة عن شهرين فقط؟.
السؤال الرابع:
كيف ستكون لائحة المرشحين للأحزاب السياسية الأربعة الذين فازوا بمقاعد في البرلمان خلال انتخابات 7 حزيران الماضي وما هو التغيير الذي سيطرأ على هذه اللوائح.
السؤال الخامس:
ماذا سيكون موقف حزب الحركة القومية في حال اتخاذ قرار إجراء الانتخابات المبكرة، وهوالذي غيّر موقفه قبل عدّة أيام بحجة الحرص على مصلحة البلاد. فمن المعروف أنّ رئيس هذا الحزب أعلن فور صدور نتائج انتخابات 7 حزيران أنّه يرغب في الانتخابات المبكرة ولا يريد لحكومة التحالف أن تحكم تركيا.
السؤال السادس:
كيف ستكون نتائج الانتخابات المبكرة؟ هل سيكون هناك فرق كبير بين هذه النتائج والنتائج التي صدرت من صناديق 7 حزيران الماضي؟.
السؤال السابع:
كيف ستكون الحملات الانتخابية إذا ما تمّ إقرار إجراء الانتخابات المبكرة، وهل ستكون مختلفة عن الحملات الانتخابية لانتخابات 7 حزيران الماضي؟ هل يحافظ حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري على الاحترام المتبادل الذي أظهروه خلال محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية، أم يعودون مرّة ثانية لتوجيه الانتقادات اللاذعة لبعضهما في الميادين والساحات؟.
السؤال الثامن:
كيف تكون انعكاسات العمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في البلاد على سير الانتخابات المبكرة وكيف تؤثّر على أصوات كلٍّ من حزبي الشعوب الديمقراطية الكردية والحركة القومية؟.
السؤال التاسع:
كيف سيكون موقف الرئيس رجب طيب أردوغان خلال المرحلة القادمة وبالأخص إلى حين الموعد المقرر لإنتهاء محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية والتي ستنتهي في 23 آب/ أغسطس الجاري؟.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس