ترك برس
حذّر حلف شمال الأطلسي "ناتو" من استمرار خطر سقوط الصواريخ السورية إلى الأراضي التركية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أحد مسؤولي الحلف لوكالة الانباء التركية "الأناضول" طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد فيها احترام الحلف لقرار ألمانيا والولايات المتحدة الامريكية بشأن سحب منظومة صواريخها الدفاعية "باتريوت" من الأراضي التركية.
وأفاد المسؤول بأن ألمانيا أعلنت أن سبب سحب منظومتها الدفاعية هو "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سوريا إلى الأراضي التركية"، والولايات المتحدة الامريكية أكدت أنها ستقوم بتثبيت المنظومة الدفاعية في أراضيها لإجراء تحديثات هامة فيها لتبقى فعالة في حماية حلفائها من الأخطار العالمية التي تزداد يومًا بعد يوم.
وأوضح بأن منظومة الصواريخ الدفاعية "باتريوت" الألمانية والأمريكية في تركيا، تعد مساهمة هامة في حماية الشعب التركي من خطر الصواريخ الباليستية القادمة من سوريا، وأن حلف شمال الأطلسي يستمر في التضامن مع تركيا بشكل قوي وحماية حدوده الجنوبية الشرقية.
ونقلت الأناضول عن المسؤول انه أشار إلى أن النظام السوري ألقى خلال الاعوام الماضية المئات من الصواريخ الباليستية قائلاً: "لقد سقط أكثرها داخل الأراضي السورية، ولكن بعض الصواريخ سقطت في دول الجوار بما فيها تركيا".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان رسمي نشرته على موقعها الرسمي في الانترنت اليوم بعنوان "إعلان مشترك بين الحكومة التركية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الحكومة التركية أنها قررت عدم تمديد فترة بقاء منظومة صواريخها الدفاعية "باتريوت" في الأراضي التركي بعد انتهاء مدتها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وأنها مستعدة لإعادتها مع الكادر العامل فيها خلال أسبوع واحد عند الحاجة، وتشاورت في الأمر مع الحلفاء المعنيين.
و أعلنت وزارة الدفاع الألمانية في بيان رسمي نُشر أمس على موقعها الرسمي، أنها ستسحب منظومة صواريخ "باتريوت" والوحدة العسكرية المكلفة بتشغيلها، من ولاية قهرمان مرعش التركية مع نهاية العام الجاري، وانتهاء مهمة الوحدة العسكرية المكونة من 250 عسكريًا في 31 كانون الثاني/ يناير 2016 "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سوريا إلى الأراضي التركية".
يذكر أن "الناتو" وافق على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية في 4 كانون الثاني/ ديسمبر 2012، وبدأت صواريخ باتريوت بالوصول إلى تركيا مطلع عام 2013.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!