ترك برس
أفاد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن "الإنسانية جمعاء هي الخاسرة، وكذلك المجتمع الدولي الذي لم يؤد واجباته بالشكل المناسب". وذلك تعليق على صورة الطفل السوري الغريق ذو الـ 3 أعوام، الذي عُثر عليه ميتا في شاطئ مدينة بودروم التركية، إثر غرقه لدى محاولة التوجه إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وذلك عبر بيان مكتوب، أصدره اليوم الخميس، حول أزمة اللاجئين في أوروبا، أوضح فيه أن الحقيقة التي يجب على القادة الأوروبيين إدراكها هي أن الموضوع لم يعد مسألة قانون أو سياسة أو توازن دولي، وإنما مسألة تخص مستقبل الإنسانية جمعاء، مضيفاً "ليس نقاشنا حول مقطورة قطار، أو كم عدد اللاجئين الذين نقلهم قارب التهريب، وإنما حول عدد الأشخاص التي يمكن أن تفتحوا أبواب قلوبكم لها".
وأضاف داود أوغلو أن العالم يواجه إحدى أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ، وأن جسد الطفل السوري الغريق يعتبر دعوة لعدالة والرحمة في العالم بأسره، من شعب يتلوى لسنوات جراء الألم.
وأشار داود أوغلو، أن الشعب التركي، كونه من حضارة احتضنت كافة الشعوب المظلومة على مدار التاريخ دون تمييز، فتح أبوابه للذين ضاقت بهم السبل في سوريا والعراق وكافة الباحثين عن بر أمان، مضيفاً "احتضنا أكثر من مليوني لاجئ، وولد الآلاف من الأطفال مثل أيلان (الطفل السوري الغريق) خلال السنوات الأربعة الأخيرة داخل الحدود التركية، وخطا خطواته الأولى فيها في جو من الأمان".
وتعهد رئيس الوزراء التركية بمواصلة بلاده فتح أبوابها مستقبلاً كما فعلت ذلك في السابق أمام السوريين والعراقيين، من عرب وأكراد، سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين، معربا عن شكره للشعب التركي الذي وقف إلى جانب السوريين في كافة الولايات التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!