المصورة التركية، نيلوفير ديمير، التي وثقت بكاميرتها صور غرق الطفل السوري إيلان الكردي، اثناء رحلة اللجوء الى السواحل الأوروبية
ديلي صباح
في أزمة اللاجئين التي اكتسح صداها وسائل الاعلام في الأسابيع القليلة الماضية، برزت شخصية امرأتين صحفيتين كانت لهما مواقف متباينة خلال أدائهما لوظيفتهما الصحفية.
في الحين الذي استطاعت فيه كاميرا المصورة التركية "نيلوفير ديمير"، استفزاز العالم وايقاظ الرأي العام العالمي، من خلال صورة الطفل إيلان الكردي، بعد أن تقاذفته الأمواج الى شاطئ مدينة بودروم التركية، تركت مصورة مجرية مجهولة الهوية دورها في توثيق الحدث بالكاميرا، وانضمت الى صف الشرطة المجرية في محاولة القبض على اللاجئين، وبينهم أطفال.
حيث انتشرت في وسائل الإعلام وعلى الإنترنت لقطات فيديو لمصورة بقناة تلفزيونية خاصة في المجر، وهي تركل وتعرقل لاجئين بينهم فتاة ورجل يحمل طفلا، في مشاهد منفصلة، أثناء محاولتهم الافلات من قبضة الشرطة المجرية على حدود المجر مع صربيا. الفضيحة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي اضطرت القناة إلى اقالة موظفتها المصورة.
وقالت قناة (إن1 تي.في) المعروفة أيضا باسم تلفزيون نيمزيتي في بيان في وقت متأخر الليلة الماضية "إحدى العاملات في إن1 تي.في أظهرت اليوم سلوكا غير مقبول في نقطة التجمع في روزكي. وقد أنهينا عقد المصورة اعتبارا من اليوم".
وقال سابولتش كيسبيرك رئيس تحرير القناة التلفزيونية لرويترز "أعتقد أننا قمنا بما يجب أن نقوم به في مثل هذا الموقف. لا نفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك. هذا أمر صادم وغير مقبول".
وتتخذ الحكومة اليمينية المجرية موقفا متشددا إزاء تدفق المهاجرين على حدودها في طريقهم إلى غرب أوروبا وتصورهم على أنهم تهديد للرخاء الأوروبي و"القيم المسيحية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!