ترك برس
أفاد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة أنقرة، صباح اليوم، إنما الهدف منه النيل من الوحدة الوطنية والتجربة الديمقراطية في البلاد.
وذلك في كلمة له، عقب الاجتماع الأمني الذي عقده بقصر "جانكايا" لرئاسة الحكومة التركية، بالعاصمة أنقرة، استهلها بالترحم على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي، سائلا الله عزّ وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، والشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف داود أوغلو، أن هذا التفجير الإرهابي لا يستهدف تجمعا سياسيا بعينه، ولا المشاركين في تلك المسيرة، إنما يستهدف كامل البلاد، والشعب التركي، والتجربة الديمقراطية السائدة في البلاد.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنهم توصلوا لمعلومات وفيرة جدا حول التفجير، وحيثياته، خلال الاجتماع الأمني الذي عقده. بمشاركة محافظ أنقرة، ومسؤوليين في جهازي الشرطة والاستخبارات التركية.
وأكّد داود أوغلو، على أن أشد ما تحتاجه تركيا في الوقت الحالي هو التضامن والوحدة والتعاون بين جميع أطياف المجتمع التركي، ومشددا على مواصلة الكفاح بعزم ضد كافة المنظمات الإرهابية حتى القضاء عليها جميعا، وداعيا الشعب ليكونوا يدا واحدة وأقوياء إلى جانب الحكومة في حربها ضد الإرهاب.
وأوضح داود أوغلو، أن بلاده لا تفرق بين أي منظمة إرهابية، ولا بين إرهابي وآخر، لافتا إلى إمكانية تورط تنظيم الدولة "داعش" أو منظمة بي كي كي الإرهابيين في التفجير، خاصة وأن لهم أياد في أعمال إرهابية سابقة.
كما ناشد رئيس الوزراء التركي، جميع الأحزاب السياسية والسياسيين، لحماية الوطن والدفاع عنه باعتباره مسؤولية تقع على عاتق الجميع. للحفاظ على تركيا قوية ومستقرة.
ووجه داود أوغلو، نداءا إلى كافة وسائل الإعلام ليكونوا حذرين في هذه المرحلة، والابتعاد عن نشر معلومات خاطئة، دون التأكد من صحتها، حول التفجير الإرهابي، وذلك للحفاظ على دقة المعلومات التي تقدمها للمواطن التركي.
كما أعرب رئيس الوزراء التركي عن شكره وامتنانه لكافة الدول التي أرسلت برقيات تعزية لتركيا، لوقوفها إلى جانب بلاده في هذه الظروف الصعبة.
وكان انفجارا مزدوجا قد وقع الساعة العاشرة صباح اليوم، قرب محطة القطارات، بالعاصمة أنقرة، أسفر عن مقتل 86 مواطنا وجُرح 186 آخرين، بينهم 28 في حالة الخطر، بحسب وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!