ترك برس
قال الداعية الإسلامي السعودي الشيخ "سلمان بن فهد العودة": "لا ينسى التاريخ موقف السلطان عبد الحميد؛، الذي جاءه اليهود وعرضوا عليه أموالاً ضخمة مقابل أن يتنازل لهم عن شبر في فلسطين، ورفض وهو يعلم أنه سوف يخسر سلطته لكنه لم يرد أن يُسجّل عليه التاريخ خيانة بيع الأرض المقدسة".
جاء ذلك في مقالة للشيخ العودة نُشرت عبر موقعه الرسمي في الانترنت بعنوان "الأرض لنا.."، حيث قال: "العثمانيون عملوا عملاً عظيماً وجباراً وبنوا أوقافاً وأسواراً".
وأوضح الشيخ العودة بأن القدس تتعرض اليوم لمحاولات مستميتة لطمس هويتها، قائلًا: "حاولوا تحويلها إلى مدينة يهودية بواسطة الأحافير فلم يفلحوا، حوّلوها إلى مدينة سياحية تستقبل أعداداً غفيرة من الناس، وتوفر لهم الترفيه كما يعبّرون! والفنادق والخدمات المختلفة.. مما يتنافى مع طبيعتها كمدينة مقدّسة محترمة عند شعوب العالم كلها وأديانها".
وأضاف: "التغيير الديموجرافي ماضٍ على قدمٍ وساق، وحين قامت دولة الكيان الصهيوني لم تمنح المقادسة الجنسية الإسرائيلية وأبقت جنسيتهم الأردنية، ثم سحبوها منهم فأصبحوا مواطنين بلا هوية، واضطروهم إلى الرحيل وكأنهم غرباء طارئون، وكأن القدس هي التي دخلت على الصهاينة وليسوا هم الذين دخلوا عليها!".
وأشار إلى أن المسلمين عبر التاريخ كانوا يحافظون على دماء خصومهم، وقال: "حين دخل صلاح الدين القدس لم يُعمل السيف في سكانها بل عالج مرضاهم، واحتاج في بعض ذلك للاستعانة بطبيبه الخاص. قبل مائة سنة من صلاح الدين قتل الصليبيون أكثر من سبعين ألف مسلم، دُفنوا في مقبرة معروفة في القدس اسمها مقبرة "مان الله".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!