ترك برس
مع اقتراب موعد المؤتمر الطارئ الثامن عشر لحزب الشعب الجمهوري الذي سيتسابق فيه زعيم الحزب كمال كلتشدار أوغلو والنائب عن مدينة يلوه محرم إنجه، بدأت تتوضح معالم الصفوف في الحزب. منح الأمين العام السابق للحزب عدنان كسكين دعمه بشكل غير معلن إلى محرم، إنجه في حين قرر مساعدا زعيم الحزب السابقين أوموت أوران وبيرهان صارى وعدد كبير من أعضاء مجلس الحزب دعم كلتشدار أوغلو. في حين أعلن الجناح اليساري من الحزب قائمة بأسماء أعضاء جدد في مجلس الحزب.
ومن المتوقع أن يرأس الديوان في المؤتمر نائب رئيس كتلة الحزب في البرلمان أنغين ألتاي، كما يفكر كلتشدار أوغلو باختيار الزعيم السابق للحزب ألتان أويمين.
محاولة منع الاختراق
تتمحور الحرب التي سيعيشها المرشحان في سباق رئاسة الحزب في قائمة أعضاء مجلس الحزب. وهناك مؤشرات تدل على أنه لن تكون هناك عراقيل أمام نجاح كلتشدار أوغلو سواء من ناحية تأييد الأكثرية له في كتلة الحزب وسواء من ناحية مندوبي الحزب المتوقع اختيارهم الزعيم الحالي. ومن جهة أخرى يضاف إلى الحسبان عدد تواقيع الداعمين لمحرم إنجه والذي من المحتمل أن يجمع 400 صوتاً.
وفي حال حصوله على عدد كبير من الأصوات سيحاول معارضو كلتشدار أوغلو اختراق قائمة أعضاء مجلس الحزب في انتخابات مجلس الحزب التي ستجري في اليوم التالي. وفي محاولة لمنع حدوث ذلك ستحاول مجموعة من الإدارة المركزية العامة تحضير "قائمة الحظر" تجنباً لاختراق القائمة. ومن المحتمل أن يحضر كلتشدار أوغلو قائمة معتدلة لمنع الخرق المتوقع.
الجناح اليساري: رئاسة الحزب ليست هي المشكلة
يعكف الجناح اليساري في الحزب على تحضير قائمة أعضاء مجلس الحزب لأنهم يعتقدون أن المشكلة لا تكمن برئيس الحزب بل تكمن في إدارة الحزب، ويعتقد أن على الحزب أن يتراجع لحدود اليسارية الديمقراطية.
تعمل بعض الأسماء الداعمة لكلتشدار أوغلو على تحضير قائمة بديلة. وترى بيريهان صاري المرشحة لمجلس الحزب أن المشكلة الأساسية في الحزب تعود إلى أيديولوجيته وبنيته وهي مشكلة عميقة تمتد إلى جذور الحزب.
انقسام بين المؤسسين القدامى
انقسمت الشخصيات التي بقيت خارج مجلس إدارة الحزب في التغيير الذي أجراه كلتشدار أوغلو في شهر أيار/ مايو الماضي بين محرم إنجه وكلتشدار أوغلو. ذكر عدنان كسكين الذي يؤيد محرم إنجه أن أرضية الحزب تشعر بشوق للسلطة.
وأوضح أن المندوبين من الحزب يتمتعون بالحس السليم في أيديولوجيتهم قائلاً: "تقع على عاتقنا مهمة تاريخية خصوصاً بعد انتخابات الرئاسة. الانتخابات العامة القادمة هي نقطة تحول كبيرة في تاريخ السياسة التركية. لقد بدأ صبر الملايين الذين منحونا أصواتهم ينفذ، والمسؤولية التي وقعت على كاهل المندوبين قد أخذت اليوم صفة غير معهودة من قبل".
في حين ذكر أحد داعمي كلتشدار أوغلو أنه لا يوجد سبب يحتم إجراء أي تغيير في الرئاسة العامة للحزب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!