ترك برس

أكد البرلماني التركي عن حزب العدالة والتنمية في أنقرة، والنائب السابق لرئيس الوزراء، "أمر الله إيشلر"، أنه لا بد من أحد أن يذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أَن "أول الغضب جنون وآخره ندم"، وذلك في إشارة إلى القرارات الأخيرة التي اتخذتها روسيا بحق تركيا ردًا على إسقاط الأخيرة مقاتلة حربية روسية من طراز "سوخوي 24"، لانتهاكها مجالها الجوي عند الحدود مع سوريا، رغم التحذيرات.

وأضاف إيشلر في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "بوتين يهرب من أردوغان في قاعات باريس (خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ أمس)، ولو كان على حق هل كان يمتنع عن اللقاء؟".

وأعرب في تغريدة أخرى عن شكره "لاخواننا العرب الذين يتضامنون مع تركيا في أزمتها مع روسيا"، لافتًا أن "الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة العربية تعلمنا جميعا، وإذا نجحنا في اخراج الدروس اللازمة، معنى ذلك أننا سنحول التحديات الى فرص".

الجدير بالذكر، أن قصر الكرملين أصدر بيانًا، يوم السبت الماضي، أشار من خلاله إلى ان الرئيس فلاديمير بوتين، وقّع مرسومًا يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24"، انتهكت مجالها الجوي، الثلاثاء الماضي.

وأشار البيان إلى أن الإجراءات تتضمن "منع المؤسسات والمنشآت التركية من ممارسة نشاطات في روسيا، ووقف استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي مؤقتًا، أو منع استيرادها بالكامل".

وتتضمن الإجراءات أيضًا، منع كافة الشركات العاملة في روسيا، من توظيف مواطنين أتراك، اعتبارًا من مطلع يناير/كانون ثاني القادم.

كما وقّع بوتين قراراً، بتعليق السفر بدون تأشيرة بين روسيا وتركيا من طرف واحد، اعتبارًا من بداية العام المقبل ، فضلًا عن منع الشركات السياحية من تنظيم رحلات إلى تركيا، ووقف رحلات الطائرات المستأجرة من قبل الشركات (شارتر)، بين البلدين.

بالإضافة إلى تشديد الرقابة على شركات الشحن التركية الناشطة في روسيا، والناقلات البحرية التركية في البحر الأسود، وبحر آزوف.

وفي سياق منفصل، دعا البرلماني التركي المعارضة في بلادها، إلى أخذ درس من أسلوب رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو"، خلال خطاب الشكر الذي ألقاه بمناسبة حصول حكومته على ثقة البرلمان التركي أمس الاثنين.

وأشار إيشلر أنه ينبغي على الجميع، الحفاظ على الوحدة والتكاتف، وإبداء مواقف وطنية ومحلية، "في وقت تشهد فيه المنقطقة تطورات سلبية ومتأزمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!