ترك برس
انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الادعاءات الروسية المتكررة بشأن شراء الدولة التركية للنفط من تنظيم داعش مجدداً في هذا الصدد، دعوته للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بضرورة إثبات ادعاءاته من خلال الوثائق والأدلة القطعية.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه كلمة ألقاها لدى حضوره اجتماع إحدى النقابات العمالية التركية، في العاصمة أنقرة، حيث جدد تعهده بالتخلي عن منصبه في رئاسة الجمهورية التركية في حال تمكنت موسكو من إثبات صحة مزاعم مسؤوليها.
ووصف الرئيس التركي، المزاعم الروسية حيال تورط بعض أفراد أسرته بعلاقات تجارية مع التنظيم، بأنها تتنافى مع القيم الأخلاقية، مشيراً في هذا السياق إلى قيام عدد من وسائل الإعلام الإيرانية بمثل هذه الافتراءات ضد بعض أفراد عائلته.
كما ذكر الرئيس التركي في هذا السياق، إلى قيام رجل الأعمال السوري "جورج حسواني" الذي يحمل الجنسية الروسية، بتجارة النفط المهرب من تنظيم داعش وبيعه للنظام السوري، منوها في هذا السياق إلى وجود أدلة تثبت صحة ذلك لدى وزارة الخزانة الأمريكية.
وفي هذا السياق قال أردوغان: " إن إدراج أسماء من أسرتي في هذا الموضوع أمر غير أخلاقي، لا سيما أنّ عدد من وسائل الإعلام الإيرانية، فعلت نفش الشيء من قبل. وكنت قد تباحثت مع الرئيس الإيراني بهذا الشأن، وقلت له إنكم تقعون في خطأ كبير، وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، فإنّ عواقب ذلك ستكون وخيمة، وستدفعون ثمناً باهظاً، وبعد عشرة أيام، مسحوا هذه الادعاءات من مواقعهم" مشيرا أنّ "أنظمة الكذب والافتراء والتقية تقف وراء هذه الادعاءات".
وفيما يخص التدخل العسكري الروسي داخل الأراضي السورية، والمبررات التي تقدمت بها روسيا والتي تدعي انها تتواجد في سوريا بناءاً على طلب من النظام السوري، وأنّ القانون الدولي يسمح لهم بمثل هذا التواجد على الأراضي السورية، قال أردوغان: "لستم مرغمين على تلبية طلب شخص تسبب في مقتل ما يقارب 400 ألف مواطن سوري، فهذا النظام فاقد للشرعية ولا يمكن أن يستعيد شرعيته بعد كل هذه الممارسات ضد شعبه. فعلى الروس أن يدركوا هذه الحقيقة".
وأشار أردوغان إلى أنّ المقاتلات الروسية لا توجه ضرباتها باتجاه مواقع داعش، بل تقوم بقصف الفصائل التي تحارب النظام السوري، مشككاً في هذا السياق بنوايا القيادة الروسية فيما يخص الهدف من تدخلها في الحرب السورية.
كما صرّح أردوغان، أنّ تركيا ليست لديها خصومات مع الدول، التي تختلف معها في وجهات النظر حيال القضية السورية، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة احترام سيادة تركيا وعدم الاعتداء على حدودها البرية والبحرية والجوية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!