ترك برس
وفقا الدراسات التاريخية يعود الختان إلى عهد إبراهيم عليه السلام، والختان ضرورة دينية، كما أنه يحمي الأطفال من الأمراض.
وكان يحتفل في الدولة العثمانية بختام الأمراء بمراسم والمناسبات كبيرة. وكان يجري ختان عدد كبير من الأطفال العامة في حفلة واحدة. ويقول الكاتب حافظ محمد أفندي في كتابه الشهيرة "حفل ختان الأمراء"؛ فقد استمر حفل الختان السلطان أحمد الثالث خلال 23 يوما. كما أقيم حفل الختان ل 3902 طفلا يوميا ومن بينهم أطفال رجال الدولة العثمانية وأطفال الفقراء، وتكلف السلطان بجميع المصاريف في الحفلة. وكانت أشهر حفلة الختان في العهد العثماني حفل شاه زادة محمد ابن السلطان مراد الثالث الذي استمر لشهرين في عام 1582. وأقيمت في الحفلة ولائم الكبيرة، ودعي إليها العديد من رجال الدولة وأركان القصر والضيوف الأجانب.
كما كانت تنصب المراجيح والسيارات المزينة بجانب الألعاب البهلوانية مثل المشي على الحبل والألعاب البهلوانية والمهرجين. وفي اليالي كانت تطلق الألعاب النارية في الخليج.
ويقول "غلي بولولو علي" في كتابه "سورنامة" عن حفل الختان والولائم والطعام التي تقدم في مراسم الختان: "كان الموظفون يقيمون أكثر من 300 مائدة لتكفي 15 ألف شخص".
ومن أبرز خصائص مراسم الختان "النهل"، وهي حلويات مزينة بالفواكه والأعشاب الطيبة على هيئة الشجرة، وكانت توضع بين العشب، وتمثل البركة، وتوزع جميع الحلويات الموضوعة عليها على المشاركين في نهاية المراسم.
وفي الأناضول، ما زالت بعض هذه العادات مستمرة، والعائلات يقيمون الحفلات، وتكون الحفلة في البيوت ويقدم فيها الطعام ويقرأ القرآن الكريم أيضا. وتختار العائلات شكل المراسم بحسب حالتها المادية.
و في الأغلب يشتري العائلات لأولادهم ملابس خاصة للختان، وهي مكونة من سروال وسترة بيضاء، يكتب عليها "ما شاء الله"، وتاج وقميص طويل ليلبسها الطفل في أثناء المراسم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!