ترك برس
السفير القطري في تركيا "سالم مُبارك آل شافي"
أكد السفير القطري في تركيا "سالم مُبارك آل شافي" أن "قطر على استعداد تام لتلبية جميع ما تحتاجه تركيا من الغاز الطبيعي".
وأشار آل شافي، في لقاء صحفي له مع صحيفة صباح التركية، إلى أن "قطر وتركيا أصبح لديهما علاقات "سحرية" لم يتمتع أي طرفان دوليان بهما منذ بدء تبادل العلاقات الدبلوماسية ولغاية الآن".
وأوضح أن "هذه العلاقات سيكون لها نصيب أكبر في التقدم والتنوع، وقطر مُستعدة تمامًا لتقديم جميع أنواع الدعم اللازم لتركيا فيما يخص قضية الغاز الطبيعي".
وأضاف السفير "في مثل هذه الأزمات، لا بُد من التعاضد والتكافل بين الإخوة، ونحن، في قطر، لن نترك تركيا وحيدة أمام ما تواجه من "غطرسة" روسية، تُهدد استقرارها السياسي والاقتصادي".
وأعرب عن رغبته في تطور العلاقات بين كل من تركيا وقطر، ليس على مستوى دبلوماسي سياسي فحسب، بل على مستوى شعبي ثقافي اجتماعي، لتصبح "أواصر علاقة الإخوة المشتركة" أكثر متانةً.
سحر متانة العلاقات بين البلدين:
في رده على سؤال "ما هو السحر الذي وثق عرى العلاقات بين البلدين؟"، يرى السفير القطري أنه بالفعل أصبح لدى الجميع فضول قاتل لمعرفة السحر الذي جمع البلدين تحت ظلال علاقات قوية ومتنوعة، في حقيقة الأمر ليس هناك أي سحر أو معجزة، كل مافي الأمر هو أن المواقف التركية القطرية السياسية مُتناغمة في عدة قضايا عالقة في المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية وحق شعبها العادل في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره، والقضية السورية التي انطلقت من رغبة شعب مظلوم مضطهد نيل حريته، ولكن بعض الأطراف أجهض هذه الرغبة وحول سوريا إلى أرض معارك متداخلة.
وتابع آل شافي قوله مبينًا أن "الموقف الشجاع لتركيا يجب أن يُقابل من قِبلنا بالدعم والمُساندة، ويجب علينا أن نمضي مع شريكنا التركي بشكل مُشترك للاستمرار في دعم هذه الشعوب المضطهدة حتى تتمكن من نيل حريتها وكرامتها".
مستعدون لتأمين جميع ما تحتاجه الدولة الشقيقة:
ذكر آل شافي أن "قطر تُعتبر الدولة رقم واحد من حيث تصديرالغاز الطبيعي، والدولة رقم ثلاثة من حيث كمية المخزون"، وأوضح أن "صادرات قطر للعام الماضي بلغت 1.2 مليار مكعب، وفي هذا العام قطر على استعداد تام لإعداد خطط تصديرها الخاصة بالغاز الطبيعي بناء على الكمية التي تحتاجها تركيا".
واعتبر السفير وقوف قطر إلى جانب تركيا في فترة أزمتها، هو "أقل ما يمكن تقديمه من قطر للأشقاء الأتراك الذين سطروا بمواقفهم أسمى مراتب الإنسانية والشجاعة".
روسيا السبب في تقويض الثورة السورية:
أوضح السفير القطري خلال لقائه الصحفي، أن روسيا هي العامل الأول في تقويض الثورة السورية العادلة وضعفها، وبالتالي إخلاء الساحة للمنظمات الإرهابية المُتشددة.
وأكد آل شافي أنه "لولا الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد الظالم، لما امتدت الثورة السورية إلى الأن، الخاسر الحقيقي الوحيد في هذه الأزمة، للأسف الشعب السوري، ولكن نحن، في قطر، وبالتعاون مع تركيا لن نتخلى إطلاقًا عن دورنا الداعم لهذه الثورة وشعبها المقدام الذي سطر بتضحياته أسمى النماذج البطولية والثورية".
ومن الجدير بالذكر، أن قطر وتركيا توصلتا إلى توقيع 16 اتفاقية تعاون استراتيجية، إبان زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للعاصمة القطرية "الدوحة" في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
ويُذكر أن العلاقات التركية القطرية من أكثر العلاقات التعاونية المُزدهرة بين دولتين من دول الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!