ترك برس

أكّد البيان الختامي لاجتماع الأمن القومي التركي الذي جرى اليوم برئاسة رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على احترام الجانب التركي لسيادة ووحدة الأراضي العراقية.

وأوضح بيان الاجتماع الذي استمر لمدة 5.45 ساعة، أنّ تواجد وحدات من القوات التركية في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل، لا يهدف إلى الإخلال بوحدة الأراضي العراقية، أن تواجد هذه الوحدات هناك، لأغراض تدريبية وليست قتالية.

كما جدد المجتمعون الأتراك، إلى وقوف القيادة التركية بجانب الشعب العراقي في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة (داعش).

وجاء في البيان الختامي أيضاً، أنّ أجندة الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء ووزراء من الحكومة التركية الجديدة، تضمنت العديد من المسائل الداخلية والإقليمية، حيث تمّ تقييم كافة التطورات التي من شأنها إخلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتركيا.

وجدد المجتمعون عزم القيادة التركية على مواصلة مكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية بكافة أشكالها، وأنّ تركيا لن تسمح للمنظمات الإرهابية بالإخلال بأمن وسلامة المواطنين الأتراك.

وفيما يخص الأزمة مع روسيا عقب حادثة إسقاط مقاتلتها التي انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أوضح البيان أنه تمّ تناول هذه المسألة بكل أبعادها، مشيراُ أنّ الاجتماع ناقش مسألة التدخل الروسي في سوريا ودعمه لنظام الأسد، وأزمة اللجوء الناجمة عن هذا التدخل.

كما تمّ خلال الاجتماع مناقشة التدابير التي ستتخذها الحكومة التركية، حيال التصعيد الروسي الناجم عن حادثة إسقاط طائرتها، حيث تمّ عرض البدائل المتاحة أمام تركيا على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية وغيرها.

وبحسب البيان نفسه فإنّ المجتمعون تناولوا خلال الاجتماع المطول، أوضاع التركمان في منطقة بايربوجاق بريف اللاذقية الشمالي، الذين يتعرضون لهجوم من قِبل قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي مكثّف، مؤكدين بأنّ تركيا لن تتخلّى عن أقرانهم التركمان في سوريا عامة في بايربوجاق على وجه الخصوص.

وفيما يخص المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي من أجل انضمام تركيا بشكل نهائي إلى عضوية الاتحاد، أوضح بيان الاجتماع أنّ أنقرة عازمة على الانضمام الكامل للاتحاد، وأنّ التطورات الأخيرة التي جرت في هذا الصدد، يبعث الأمل في موضوع الانضمام.