ترك برس
صرح وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو" بأن مجلس الأمن القومي التركي سيبحث في اجتماعه غداً الاثنين، مسألة التدخل العسكري في سوريا.
وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو للصحفين أثناء زيارته لولاية أوردو في البحر الأسود، ردّا على الادعاءات الواردة في صحيفة تركية والتي تتحدث عن مخطط عملية عسكرية للجيش التركي داخل الأراضي السورية.
وقال جاويش أوغلو مشيراً إلى القضية: "لدينا غداً اجتماع لمجلس الأمن القومي. وسنقوم بالتوضيحات اللازمة بعد الانتهاء من الاجتماع".
وذكرت صحيفة "يني شفق" أن الجيش التركي يعد مخططاته المتعلقة بإقامة منطقة حدودية آمنة شمالي سوريا بعمق 35 كم وطول 110كم، مشيرة إلى أن محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي لإنشاء دولة كردية شمالي سوريا وتوجه تنظيم داعش إلى أهداف استراتيجية، مما دفع الحكومة التركية إلى توخي الحذر والاستعداد لإنشاء ممر آمن.
وأفادت الصحيفة بأن رئاسة أركان الجيش وجهاز الاستخبارات التركي سيتعاونان في وضع اللمسات الأخيرة على المخطط، الذي يتضمن دخول 18 ألف جندي من بوابتي مرشدبنار وقرقامش الحدوديتين إلى عمق ثلاثة وثلاثين كيلومتر حتى يوم الجمعة القادم.
الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" كان قد قال يوم الجمعة الماضية، في حديثه عن التطورات الأخيرة في الساحة السورية: "لن نسمح إطلاقاً ببناء دولة في حدودنا الجنوبية شمال سوريا مهما كان الثمن. ولن نتغاضى عن عملية تغيير التركيبة السكانية في المنطقة".
وأفاد: "من الواضح أن هدفهم هو تغيير الرأي العام العالمي تجاه تركيا. ويريدون تغيير التركيبة السكانية في المنطقة من خلال إبعاد تركيا عن الأحداث التي تقع في جوارها مستخدمين الاتهامات نفسها".
وأكد الرئيس التركي: "إنّ اتهام الدّولة التركية بدعم تنظيم داعش يعبّر عن قلّة القيم الأخلاقية لدى هؤلاء المفترين. لقد تجاوزوا كافة القيم الإنسانية وإن وضع الدّولة التركية وتنظيم داعش في كفة واحدة يعتبر قلة في الشرف وانحطاط في الاخلاق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!