ترك برس

أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ المسؤولين المصريين قاموا باستدعاء السفير الإسرائيلي لدى القاهرة "حائيم كورين"، للاطلاع منه على طبيعة المحادثات الجارية بين تل أبيب وأنقرة، بخصوص تطبيع العلاقات بينهما من جديد.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ المصريين عبروا عن قلقهم إزاء المحادثات الجارية بين إسرائيل وتركيا، لا سيما فيما يخص البند المتعلق بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث قال في هذا السياق: "قام المصريون باستدعاء سفيرنا لدى القاهرة ووجهوا له أسئلة واستفسارات عن مسألة تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وخاصة من جانب البحر".

كما أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنّ الدبلوماسيين المصريين العاملين في تل أبيب، عبروا عن قلقهم من انعكاسات التقارب الإسرائيلي التركي على قطاع غزة، منوها إلى أنّ السلطات المصرية قلقة من مسألة تخفيف الحصار على غزة.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية "إيمنويل ناهشون"، صحة الأنباء الواردة بخصوص قلق السلطات المصرية من المحادثات الجارية بين أنقرة وتل أبيب.  

وأعلن مسؤول إسرائيلي آخر أنّ سلطات بلاده لا ترغب في استياء العلاقات مع الجانب المصري نتيجة المحادثات الجارية مع تركيا، وأنّ رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" قلق من هذا الشأن.

وأعرب عدد من المسؤولين المصريين عن قلقهم من المحادثات بين تركيا وإسرائيل، بداعي أنّ تركيا تقدم الدعم لحركة حماس التي تتهمها السلطات المصرية بدعم المتطرفين في شبه جزيرة سيناء.

جدير بالذكر أنّ المحادثات بين تركيا وإسرائيل بشأن تطبيع العلاقات بينهما، حققت تطوراً ملحوظاُ في الأونة الأخيرة، وتمكن الطرفان من الوصول إلى مسودة اتفاق مبدئي بينهما، من خلال مناقشة الشروط التركية الثلاثة المتمثلة في الاعتذار، ودفع تعويضات مالية لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة، التي تعرضت لهجوم من قِبل الجنود الإسرائيليين عام 2010، أثناء قيامها بنقل مساعدات إلى قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع.

كما يجدر بالذكر أنّ العلاقات التركية المصرية، وصلن إلى مرحلة القطيعة، عقب قيام عبد الفتاح السيسي بإجراء انقلاب عسكري على اول الرئيس المنتخب من قِبل الشعب "محمد مرسي"، الذي حصل على 52 بالمئة من أصوات الناخبين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!