ترك برس

سياسي كردي، والرئيس المشارك لحزب الشعوب الديموقراطي الكردي اليساري صلاح الدين دميرطاش. وحصل حزبه في الانتخابات التي أجريت في 1 تموز/ يوليو من عام 2015 على 10 بالمئة من الأصوات.

ولد صلاح الدين دميرطاش بولاية "إيلازيغ" (Elazığ) ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا عام 1973. وتخرج من كلية الحقوق بجامعة أنقرة، وعمل بعد ذلك في مهنة المحاماة وتقلد عضوية اللجنة التنفيذية لفرع دياربكر لمنظمة حقوق الإنسان التركية التي أسست عام 1986 بأنقرة، ثم ترأسها بعد ذلك، وأسس مكتب دياربكر لمنظمة العفو الدولية.

وفي عام 2007، بدأ دميرطاش حياته السياسية في صفوف حزب "المجتمع الديموقراطي" اليساري الكردي. وشارك في الانتخابات التشريعية وفاز ودخل البرلمان نائبا عن الحزب قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا بسبب ارتباطه بحزب العمال الكردستاني عام 2009.

ترأس دميرطاش في عام 2010 حزب "السلام والديمقراطية"، والذي أُسّس بعد حظر حزب المجتمع الديمقراطي من العمل السياسي من قِبل المحكمة الدستورية التركية. وفي الانتخابات العامة التي أجريت عام 2011، انتُخِبَ نائبًا عن ولاية "هكاري" جنوب تركيا.

وفي عام 2014 أسس دميرطاش مع الصحافية والناشطة النسوية "فيجان يوكسك داغ" حزب "الشعوب الديمقراطي" الذي ما زال يحاول تجميع أنجحة اليسار السياسي في حزب واحد. وفي آب/ أغسطس عام 2014 دخل الانتخابات الرئاسية، ونال المرتبة الثالثة بعد حصوله على نسبة 9.77 بالمئة من الأصوات، في الانتخاب التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان بأغلبية الأصوات.

نجح دميرطاش بحملته الانتخابية في اجتذاب ناخبين من غير الأكراد، وخاصة من المعارضة التركية بعد نقده الشديد للرئيس أردوغان. ويحاول حزب الشعوب الديمقراطي تجميع الاتجاهات اليسارية الكردية، إذ يُلَاحَظُ في تجمعاته أن صور العلم التركي وصور مصطفى كمال أتاتورك غير مرحب بهما بنفس القدر لدى الأحزاب الأخرى.

وقد تعرض دميرطاش للانتقاد بعد زيارته العاصمة الروسية موسكو، خاصة بعد توتر العلاقات بين تركيا وروسيا بسبب إسقاط طائرة روسية من قبل الأتراك كانت قد اخترقت المجال الجوي التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!