ترك برس
وقع بالأمس مساءً، 17 شباط/ فبراير 2016، هجوم إرهابي بالقرب من قيادتي القوات البحرية والجوية ومجلس الشعب ومقر رئاسة الوزراء بأنقرة، مستهدفا ً حافلات تقل موظفين عسكريين ومدنيين كانوا في طريقهم إلى بيوتهم عقب انتهاء ساعات عملهم.
وقد أسفر الانفجار عن سقوط 28 قتيلًا وإصابة 61 شخصًا ما بين خطيرة وطفيفة، كما أن استهدافه للحزام الأمني في العاصمة التركية "أنقرة" التي تعد قلب صنع القرارات السياسية والإدارية والعسكرية بتركيا، دفع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى إجراء اجتماع أمني فوري لبحث حيثياته والجهات التي تقف خلفه.
وقد أحدث الانفجار ردود أفعال قوية على الساحة الدولية، حيث نددت العديد من الدول والمؤسسات الدولية بالانفجار، ووصفته بأنه "انفجار إرهابي بامتياز".
وفي هذا الصدد، صرحت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، بأن الانفجار الذي حدث في أنقرة، هو انفجار "وحشي" مخالف للقيم الإنسانية، مبينةً أن ألمانيا تستنكر وبشدة هذه التفجيرات وتعلن دعمها التام لتركيا لمكافحة الإرهاب.
وأعربت ميركل عن إصابتها بالدهشة نتيجة هذه الانفجار، وعبرت عن تعازيها الحارة لأهالي القتلى وتمنياتها الشديدة بالشفاء العاجل لجميع المصابين. كما قدمت ميركل تعازيها وأعلنت دعمها لرئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" عبر اتصال هاتفي أجرته معه عشية الانفجار.
ومن جانبه، نددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية "فيديريكا موغريني" بالانفجار، وأعلنت وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب تركيا في محاربة الإرهاب.
وأعربت موغريني، خلال مؤتمر صحفي على خلفية انفجار أنقرة، عن بالغ تعازيها للشعب التركي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يشارك الشعب التركي آلامه وجراحه وسيتعاون على كافة الأصعدة لدعم تركيا في محاربة الإرهاب.
واستنكر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي "دونالد تاسك"، عبر حسابه على تويتر، الانفجار، ووصفه بالانفجار الإرهابي الذي يستدعي تضافر الجهود بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمحاربة الإرهاب والإرهابيين بشكل أقوى.
وأفاد تاسك بأن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب تركيا والشعب التركي في محنته مع الإرهاب، معربًا عن تعازيه الشديدة لأهالي القتلى.
وفي سياق متصل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" انفجار أنقرة، معربًا عن قلقه الشديد إزاء تفاقم الأعمال الإرهابية في تركيا مؤخرا. ووفقًا لتصريحات المكتب الإعلامي للأمانة العامة للأمم المتحدة، فقد تقدم مون بتعازيه لأهالي القتلى وتمنياته الشديدة بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد مون على ضرورة رفع مستوى الإجراءات الأمنية في كافة دول العالم، لكبح الإرهاب بشكل أفضل، معربًا عن أمله في تمكن تركيا من التوصل إلى الضالعين في الهجوم في أسرع وقت ممكن.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية، أن رئيس الحكومة اليونانية "أليكسيس تسيبراس" هاتف رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" معبرًا عن تعازي الشعب اليوناني إلى الشعب التركي "الشقيق"، ومؤكدًا على دعم اليونان التام لتركيا في حربها ضد الإرهاب.
وتمنى الناطق باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر" أن تتفادى تركيا تداعيات انفجار أنقرة في أقصر فترة زمنية ممكنة، معربًا عن خالص تعازي الإدارة الأمريكية لتركيا شعبًا وقيادةً.
وأشار تونر، في مؤتمر صحفي خاص بتفجيرات أنقرة، إلى أن الإرهاب لا يستهدف دولة أو حكومة بعينها، بل يستهدف الإنسانية بأثرها، وعلينا جميعًا توحيد جهودنا من أجل القضاء على الإرهاب، وإسقاط رايته أينما كانت.
وكان قد أكد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، بواسطة حسابه على تويتر، استنكار المملكة المتحدة الشديد لهذا الانفجار، ملفتًا إلى أن الإرهاب لا دين ولا عرق له، بل هو عدو الإنسانية، ويحتاج التعاون المشترك للقضاء عليه.
وأدانت الرئاسة الفرنسية، عبر مكتبها الإعلامي، استهداف رتل الحافلات التي تقل الموظفين المدنيين والعسكريين، معبرة ً عن بالغ أساها لما أصاب الجمهورية التركية.
وأعلنت روسيا الاتحادية، على لسان المساعد الأول لرئيس هيئة الأمن والدفاع في مجلس الشعب الروسي "دوما" "فرانتس كلينتس"، عن إدانتها الشديدة لما حدث في أنقرة، معربةً عن تعازيها الشديدة للحكومة والشعب التركيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!