أحمد كيكيتش - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
لم أرَ في حياتي قط تنظيما عديما للمبادئ و قذرا، أتكلم عن تنظيم بي ي دي الذي شن حربا ضد تركيا.
هؤلاء (يعني تنظيم البي ي دي) أظهروا أنفسهم كعشيرة صالح مسلم الكبيرة لكن لما وضعت أمريكا يدها عليهم تحولوا إلى تنظيم ماركسي.
كيف حدث هذا؟
أيضا سؤال يطرح نفسه: من أي اكتسب صالح مسلم هذه الآداب وهذه المدنية ليكون ماركسيا؟ وهل بكونه ماركسيا يستدرج عطف أمريكا ويأخذ دعمها؟
في الحقيقة كيف يكون ذلك؟
وعندما قال مصطفى مسلم شقيق صالح مسلم الأكبر والبروفيسور في العلوم الشرعية "لايوجد عند هؤلاء أي حس ديني إيماني" يعني أنه يقصد أخاه وحزبه.
"نحن نرى مستقبل الأكراد خارج الميدان الديني، الإسلام ليس لنا منه أي فائدة"
هل يسلكون طريق الماركسية من أجل عدم قول هذه العبارة؟
حتى أن ماركسيتهم غريبة...
هذا التنظيم الماركسي الغريب فتح في موسكو مكاتب تمثيلية له، يأملون في إنشاء دولتهم باقتطاع قطعة من تركيا وبمساعدة شركائهم في تنظيم بي كي كي، حتى بتعبير أصح قالوا: "الجمهورية التركية هي عدونا الجديد، هدفنا قطع قسم من هذه البلاد، من الآن فصاعدا سوف نحارب من أجل هذا الهدف".
ولم يقفوا عند هذا فحسب بل وصلتهم أخبار من شركائهم في الداخل التركي (أي بي كي كي) تفيد "اصبروا لحلول الربيع وحداتنا العسكرية قادمة لمساعدتكم".
وهذه حليفتنا أمريكا تعلنها بصراحة أنها تدعم هذا التنظيم الإرهابي ضد تركيا "سوف يستمر دعمنا لتنظيم بي ي دي لأننا لانرى أن تنظيم بي ي دي منظمة إرهابية بل إنهم يحاربون تنظيم داعش".
هؤلاء الذين لم يحصلوا أبدا على بطاقة تعريف (هوية) في زمن الأسد ولإسقاط نظام الأسد تحالفوا مع المعارضة السورية لفترة من الزمن.
بعد هذا الدعم الأمريكي خرجوا علينا وقالوا "نحن من الآن فصاعدا جيش أمريكا الأسود" وبدؤوا بضرب المعارضة السورية ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحملة تنظيف عرقي في مناطق شمال سوريا" روجوفا" للعرب والتركمان الذين يعيشون في تلك المناطق، وحتى الأكراد المعارضين لفكرهم لم يسلموا منهم فقاموا بحرق مدارسهم وجمعياتهم وحتى إعدامهم ونفوا 300 ألف كردي إلى إقليم مسعود البرزاني.
وفي اللاذقية أنشئت روسيا قاعدة جوية لها، وهذه المرة قالوا "نحن من الآن فصاعدا جيش روسيا الأسود ومن أجل روسيا سنحارب".
إن نظام الأسد الذي لم يعطيهم بطاقة تعريف( هوية) تقربوا إليه تحت مايدعى "القوات السورية الديموقراطية" وأصبحوا جيش سورية الأسود "من الآن فصاعدا سوف نقاتل من أجل كل الأراضي السورية".
هذا التنظيم الأخرق الماركسي يريد أن يقاتل من أجل جميع الأراضي السورية وفي نفس الوقت يريد الحصول على قطعة أرض من جارته تركيا.
يأخذ هذا التنظيم دعمه من أجل قتال داعش من أمريكا وروسيا وإيران ومن بنسلفانيا ومن حزب الشعوب الديموقراطية ومن الليبرالي من حزب الشعب الجمهوري "سيزغين تانريكولو"، ولا يغركم "السيناريو المسرحي" في كوباني وتل أبيض ضد داعش فإنهم لم يقاتلوا داعش ولن يقاتلوه بل إنهم يضربون من يقاتل داعش، كجبهة النصرة والتركمان والجيش السوري الحر وبالأخص أنهم يحتمون تحت مظلة القصف الأمريكي والروسي.
ألم أقل لكم إنني في حياتي لم أرَ تنظيم عديم المبادىء مثله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس