ترك برس
قال استاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطرللدراسات الإسلامية، المُفكّر الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي، إن "من حق تركيا أن لا تثق بالتحالف مع قادة الثورة المضادة العربية، وأن لا تأمنهم على شعبها وقد غدروا بشعوبهم وبجوارهم العربي".
وأضاف الشنقيطي في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، أنه "لا تزال تركيا هي أمل الأمة -بعد الله- في صد الغرور الإيراني والعنجهية الروسية والتواطؤ الغربي، رغم كل التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا".
وأشار المفكر الموريتاني إلى أنه "يستطيع حكام الجزيرة العربية أن يتحالفوا مع تركيا لإنقاذ ما تبقى لهم من كرامة، وإلا فستقودهم أميركا إلى بيت الطاعة الإيراني مغلولين صاغرين".
في سياق منفصل، علّق الشنقيطي على إعلان كل من موسكو وواشنطن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، قائلًا: "لعل قبول الهدنة في سوريا يدخل في قول عمرو بن العاص: ليس العاقل هو الذي يعرف الخير من الشر ولكنه هو الذي يعرف خير الشرين".
ولفت الشنقيطي إلى أن "أسوأ ما يهدد الغالبية العربية السنية في سوريا هو النزوح القسري الذي يغير الخارطة البشرية على الأرض. والهدنة معينة على بقاء الناس في أرضهم"، مبينًا أن "داعمو السفاح الأسد يعتمدون على كثافة النيران الروسية ويعتمد داعمو الثوار من قادة الدول العربية على إيمانهم الراسخ بأميركا.. معركة غير مكافئة".
وذهب إلى "السلام في سوريا لن يكون عادلا لكنه إذا اتسم الثوار بالوعي السياسي يمكن أن يحفظ مستقبل الشعب الذي يراد إبادة نصفه وتهجير نصفه"، مضيفًا أن "قبول الهدنة والثوار على الأرض السورية، وسلاحهم ورقة سياسية بأيديهم، ولديهم حلفاء داعمون.. أفضل من قبولها بعد خسارتهم الأرض والسلاح والحلفاء".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في بيان مشترك وزّعته الخارجية الأمريكية يوم الإثنين الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يبدأ العمل به اعتباراً من السبت المقبل 27 فبراير/ شباط الجاري، وأضاف البيان، أن "وقف الأعمال العدائية سيتم تطبيقه بين الأطراف المشتركة في النزاع السوري، والتي أعربت عن التزامها وقبولها بشروطه، بما يتلاءم مع قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن الذي يحمل رقم 2254، وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!