ترك برس

دعا نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، كافة الأحزاب السياسية في البلاد للتضامن مع الدولة والحكومة في مواجهتها ضد الإرهاب، وتقديم الدعم في هذه المواجهة.

وذلك في كلمته لدى مشاركته بافتتاح مشفى "فاتسا" الحكومي بولاية أوردو شمال البلاد والمطلة على البحر الأسود، حيث تطرق للعمليات العسكرية ضد الإرهاب  قائلا "إن الهجمات الإرهابية الأخيرة تهدف لدفع تركيا توقف إنشاء المشاريع الخدمية، وجعلها تعاني من الصعوبات المادية والتهديدات الأمنية، كما تحاول لإعاقة مضي الحكومة التركية إلى جانب الشعب قدما في طريق تطور وتقدم البلاد، هذا ما يسعون إليه، لكننا نسعى لعكس ذلك تماما، وإن شاء الله سنواصل افتتاح المشاريع التنموية يدا بيدا".

وأّكد كورتولموش على أن ستواصل نموها في كافة المجالات، من زيادة في مستوى الرفاهية، ومشاريع التنمية، وأمن الشعب ووحدته وتكاتفه، مشددا على "لن نيأس ولن نخاف، وسنفشل كافة المخططات الإرهابية، فهم يسعون لتقسيم تركيا، ونحن نسعى لدولة واحدة تسودها علاقات الوحدة والتأخي والتعاون، وهم يسعون لجعل تركيا دولة فقيرة ، ونحن سنواصل طريقنا في سبيل تحقيق أهداف تركيا في جعلها دولة غنية وقوية ومرفهة.

وانتقد نائب رئيس الوزراء دعم بعض الأحزاب للعمليات الإرهابية (في إشارة لحزب الشعوب الديمقراطي)، حيث تكتفي بطلب إستقالة المسؤوليين الأمنيين لدى وقوع الهجمات الإرهابية، دون أن تطلق أية تصريحات منددة بالإرهاب.

وأضاف كورتولموش إن "الهجمات الإرهابية وقعت في أهم المدن العالمية مثل باريس ولندن ونيويورك، المعروفة بقوة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، إلا أن الفارق الوحيد هنا أن كافة الأحزاب السياسية في تلك الدول رغم اختلاف اتجاهاتها وأهدافها تتحد وتتضامن في وجه الإرهاب، في حين أن الوضع في تركيا مختلف". داعيا كافة الأحزاب في البلاد للوقوف إلى جانب الحكومة في كفاحها ضد الإرهاب، وتقديم الدعم لها في القضاء على الإرهاب.

وأعرب نائب رئيس الحكومة التركية عن أمله في "التخلص من وباء الإرهاب، وتجاوز هذه الفترة الصعبة، وإن شاء الله سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة للمضي قدما في سبيل زيادة أمن ورقي وقوة تركيا".